قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، إن الولايات المتحدة جاءت إلى بلاده لمحاربة "التطرف، وتحقيق الاستقرار" وستغادر بعد قرابة 20 عاماً دون تحقيق ذلك.

وأوضح كرزاي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" اليوم الأحد، أن التطرف بات في "أعلى مستوى له"، وأن القوات المغادرة ستترك خلفها "كارثة".

كما أضاف "ندرك جميع إخفاقاتنا كأفغان، لكن ماذا عن القوى الكبرى التي أتت إلى هنا لهذا الهدف؟ أين يتركوننا الآن؟ أسأل وأجيب: "في عار وكارثة كاملة".

رغم ذلك، شدد على أنه يريد أن تغادر القوات الأجنبية، معتبرا أن "الأفغان متحدون خلف رغبة عارمة في السلام، ويحتاجون الآن لتحمل مسؤولية مستقبلهم".

كما أوضح أن بلاده "لا تريد أن تستمر في هذا البؤس، والإهانة. فالأفضل لأفغانستان أن يرحلوا".

يشار إلى أن كرزاي جاء للحكم في أعقاب الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 على يد تحالف تقوده الولايات المتحدة، وشن حرباً لملاحقة وتدمير شبكة القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.

وخلال حكمه، ظهر مجتمع مدني شاب نابض بالحياة، وشيدت حكومته ناطحات سحاب جديدة في العاصمة كابول، وطرق وبنى تحتية، لكن حكمه اتسم أيضاً بمزاعم انتشار الفساد، وازدهار تجارة المخدرات.

جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في مايو الماضي، سحب جميع قوات بلاده بحلول 11 سبتمبر، والذي يتراوح عديدها بين 2500 و3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات الناتو.

ومنذ ذلك الإعلان، سيطرت حركة طالبان على مناطق عدة في أفغانستان، كما تصاعد العنف في عدد من الأقاليم وشهدت مواجهات بين الجيش الأفغاني والحركة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية