أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، بأن المليشيا الحوثية الإرهابية، تحاكم بشكل جائر ممثلة وعارضة أزياء يمنية محتجزة تعسفيا منذ 20 فبراير على خلفية قضية تشوبها مخالفات وانتهاكات.
 
ونسبت المنظمة إلى محامي الشابة انتصار الحمادي (20 عاما)، وهي فنانة وعارضة أزياء، قوله إن المليشيا المدعومة من إيران أحضرت الضحية مرتين أمام محكمة غرب الأمانة في صنعاء بتهمتَي ارتكاب فعل مخل بالآداب وحيازة المخدرات.
 
وأكد محامي الضحية أن مليشيا الحوثي منعته من الاطّلاع على وثائق المحكمة منذ توكيله عن قضيتها في مارس، وعلّقت مثوله أمام المحكمة منذ أواخر مايو، على ما يبدو انتقاما لتصريحاته العلنية بشأن القضية. 
 
ونقلت المنظمة الحقوقية العالمية عن مصادر أخرى حديثها عن إجبار الحوثيين للحمادي على توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم "بالجنس والمخدرات". 
 
وأشارت إلى أن المليشيا الإرهابية هددت أيضا بإخضاعها "لاختبار العذرية"، في وقت أكد مايكل بَيْج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش أن ما ارتكبته سلطات الحوثيين بحق انتصار الحمادي من محاكمة جائرة، واعتقال تعسفي، وانتهاكات أثناء الاحتجاز هو تذكير صارخ بالانتهاكات في اليمن.
 
 وأضاف: "على سلطات الحوثيين ضمان حقوقها في محاكمة عادلة، بما يشمل معرفة التهم والأدلة ضدها لتتمكن من الطعن فيها، وأن تسقط فورا التهم المصاغة بشكل فضفاض وغامض إلى درجة التعسف".
 
وقال أقارب الحمادي للمنظمة إنها كانت المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية