نشرت صحيفة "الإندبندنت " البريطانية، تقريرا حديثا، عن ممارسة مليشيا الحوثي تعذيب متعدد الأشكال في سجونها لمعتقلات، يتضمن شرعنة الاغتصاب "كزواج جهاد"، بما يشبه معتقدات داعش في معاملة نساء غير مسلمات أثناء سيطرتها على مناطق واسعة في العراق وسوريا قبل سنوات.
 
ومن خلال التحدث إلى خمسة ناجين ومحامين ونشطاء حقوقيين، تقول الإندبندنت إنها علمت أن العنف الجنسي ضد النساء "منتشر في مواقع الاحتجاز التي يديرها الحوثيون في اليمن".
 
وتضيف: "لم يفرق الحوثيون بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و55 عاما خلال جهودهم لإسكات المعارضة".
 
ونسبت الصحيفة إلى نورا الجروي، رئيسة تحالف النساء من أجل السلام قولها إن الحوثيين "يستخدمون الاغتصاب كتطهير وكزواج الجهاد - وهي تكتيكات لا تختلف عن تلك التي تتبناها القاعدة (داعش).
 
ونقلت عن منظمة "سام" للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، أن عارضة الأزياء انتصار الحمادي المختطفة من مليشيا الحوثي قالت لوفد حقوقي محلي زارها في السجن إن مسؤولي الأمن الحوثيين مروا بها وبفتيات أخريات على عدة منازل، و"أجبروهن على شرب الخمر والنوم مع الناس"، وعندما واجهت الحوثيين باتهامات الدعارة، أجابوا: "لا بأس طالما كان في خدمة الوطن".
 
وقالت الجروي  إنه بين ديسمبر/كانون الأول 2017 و2020، اعتقلت المليشيا التابعة لإيران حوالى ألف و181 امرأة.
 
ويعتقد أن العدد الفعلي للنساء اللواتي يقبعن في السجون التي يديرها الحوثيون "أعلى بكثير لأن هناك مواقع سرية وغير قانونية تقع غالبا في مناطق يصعب الوصول إليها". 
 
وأضافت الإندبندنت أن الحوثيين "كسروا حوض صديقة الحمادي وعذبوا امرأة أخرى حتى أصيبت بالشلل وفقدت الوعي، بل وزوجوا بعض الفتيات من أعضاء الجماعة".
 
وقالت الجروي إن "النساء وأطفالهن تعرضوا للاغتصاب في عهدة الحوثيين".
 
وأكد خالد الكمال محامي الحمادي للصحيفة أن حالات الاختطاف القسري والتعذيب والعنف الجنسي ضد النساء "تصاعدت منذ عام 2015"، وأنه يدافع عن أشخاص آخرين في عشر قضايا شبيهة بقضية الحمادي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية