أعادت كوريا الشمالية رفات يعتقد أنها لجنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية، في أحدث تحرك في المساعي الدبلوماسية الحذرة بين واشنطن وبيونغيانغ.

 

واصطف حرس الشرف لاستقبال الطائرة التي تقل رفات الجنود عند هبوطها في قاعدة أمريكية في كوريا الجنوبية. وانتظر أقارب القتلى أعواما لاستعادة رفات ذويهم.

 

وتم الاتفاق على إعادة رفات القتلى في قمة يونيو/حزيران بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

 

ووجهت انتقادات للقمة التي عقدت في سنغافورة، التي اتفق فيها الزعيمان على "نزع السلاح النووي تماما من شبه الجزيرة الكورية"، لقلة ما قدمته من تفاصيل أو تحديد موعد لتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية.

 

بيد أن إعادة رفات الجنود الأمريكيين كانت واحدة من النقاط الأربع التي تم الاتفاق عليها في إعلان يونيو/حزيران بين الجانبين، في الذكرى الخامسة والستين لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكروية التي دارت رحاها بين 1950 و1953.

 

ويعتقد أنه أعيد رفات 55 جنديا هذه المرة، ولكن يجب أن تخضع للفحص جينيا للتيقن من أنها تعود بالفعل لجنود أمريكيين. ومن الممكن أن تستغرق هذه العملية أعواما.

 

وغُطيت الصناديق الخشبية الصغيرة التي حملت رفات الجنود بأعلام الأمم المتحدة، وحملت بعناية في طائرة نقلتها إلى الأراضي الأمريكية.

 

واصطف مئات الجنود الأمريكين وأسرهم في قاعدة أوسان لتحية الجنود القتلى في الطريق إلى مثواهم الأخير.

 

وقاتل أكثر من 326 ألف جندي أمريكي إلى جانب جنود من كوريا الجنوبية وتحالف تابع للأمم المتحدة أثتاء الحرب لدعم الجنوب ضد الشمال الشيوعي.

 

وما زال مصير الآلاف من الجنود الأمريكين الذين شاركوا في الحرب الكورية غير معلوم، إذ فقد نحو 5300 جندي، في ما أصبح الآن كوريا الشمالية.

 

والجنود الأمريكيون المفقودون من بين نحو 33 ألف جندي من قوات التحالف الذين لم يعرف عن مصيرهم شيئا.

 

وأجريت على الرفات اختبارات أولية في قاعدة أوسان في كوريا الجنوبية على أن تجرى المزيد من الفحوص عليها عند وصولها إلى الولايات المتحدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية