تشهد معظم مدن لبنان انقطاعا في التيار الكهربائي، لأسباب أهمها شح الوقود المستخدم في تشغيل المحطات.

ففي بيروت، تخيم العتمة على الشوارع والأحياء بسبب انقطاع التيار الكهربائي وإطفاء المولدات لمحركاتها، على خلفية نفاد المازوت.

ومن جهة أخرى، تمكن فوج إطفاء بيروت من إخماد حريق شب في مؤسسة كهرباء لبنان، بمنطقة قصقص في العاصمة.

واشتعل الحريق في المحول التابع لشركة كهرباء لبنان مساء الثلاثاء، وطلبت فرق الإطفاء من السكان الابتعاد عن مكان الحريق خوفا من وجود كميات من الزيوت أو المحروقات مخبأة داخل المحطة.

وأدى الحادث إلى حالة من الهلع في صفوف المواطنين والأحياء المجاورة.

والحريق الذي شب في مؤسسة كهرباء لبنان كان خارجيا، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فيما تخوف رجال الإطفاء من احتمال امتداد النيران إلى براميل زيت أنزلت حديثا إلى المحطة لاستخدامها في عمليات الصيانة.

ولم تسفر عن الحريق الذي تمت السيطرة عليه، أعطال كبيرة.

وفي طرابلس شمالي لبنان، جابت مسيرة شوارع منطقة أبي سمراء احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وعدم تأمين مادة المازوت للمولدات الخاصة.

وحذر المحتجون السلطات من عدم الاستجابة لمطالبهم، مهددين بـ"اتخاذ إجراءات تصعيدية خلال الـ24 ساعة المقبلة"، وأكدوا أن منطقتهم قد "غرقت بالعتمة الشاملة منذ أكثر من أسبوع".

وتشهد شوارع طرابلس حالة من التوتر والغضب من جراء انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المنازل، وسط انتشار لعناصر الجيش.

 

وفي معمل دير عمار الحراري، اندلع حريق كاد أن يتمدد وسط حالة من الغضب الشعبي.

واعتصم المئات من المواطنين أمام شركة الكهرباء في طرابلس، احتجاجا على انقطاع التغذية كليا، وأضرم محتجون النار وقطعوا الشوارع بالإطارات المشتعلة في ساحة النور بالمدينة.

وفي صيدا جنوبي البلاد وإقليم الخروب بجبل لبنان، قطع محتجون الطريق مرددين شعارات ضد الطبقة السياسية بسبب انقطاع التيار.

أما في زحلة شرقي لبنان، فيستمر التقنين الحاد لاستخدام الطاقة، وتغرق المدينة في عتمة لساعات طويلة بسبب أزمة المازوت.

وعلى وقع انقطاع التيار الكهربائي، يترقب اللبنانيون ما إذا كانت السلطات ستعلن عن الأسعار الجديدة للمحروقات، صباح الأربعاء.

وأعلن الجيش عن مصادرة أكثر من 6 ملايين ونصف المليون لتر من المحروقات، مما سلط الضوء على وقائع فساد تتعلق باحتكار وتهريب الوقود المدعوم.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية