قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين إن البلاد مقبلة على الانتخابات "فإما أن نختار القتال والفوضى أو التطوير والتغيير". وخلال لقائه عدداً من الشيوخ، أكد أنه "لن يكون للإرهاب أي حاضنة في العراق لا بيننا ولا في أي مكان من أرض العراق، ولن نسمح لأي كان أن يستهدف الأجهزة الأمنية، ومكافحة الإرهاب مسؤولية الجميع سواء الدولة أو المواطنين".

وأشار إلى أن "الهجمات على أبراج الكهرباء إساءة لكل العراقيين".

وشدد على أن "الجماعات الإرهابية تحاول المساس بكرامة الناس عبر العبث بأمنهم، والخدمات المقدمة لهم.. ، الإرهاب يريد استهداف الحياة بأكملها".

وفي السياق، قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم الاثنين، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن الوضع في العراق يختلف تماما عن الوضع الراهن في أفغانستان لأسباب عديدة.

وقال إن "انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مكن حركة طالبان من الدخول والسيطرة على البلاد". وأشار إلى أنه "لا يمكن أفغنة العراق ولا تكرار السيناريو الأفغاني على الأراضي العراقية بوجود هذا الجيش العظيم والشعب العراقي، الذي لن يقف مكتوف الأيدي ضد أي اعتداء على البلاد"

ولفت الوزير العراقي إلى أنه لا يمكن مقارنة الوضعين معاً، وفي مقدمة هذا الاختلاف أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو تنظيم عالمي وليس عراقيا وأن العراقيين المنسوبين لهذا التنظيم هم قلة قليلة، بينما الجزء الأكبر لهذا التنظيم من خارج العراق، مؤكداً أنه لا توجد جذور لهذا التنظيم في المجتمع ولا العشائر العراقية وأن ما تبقى من "داعش" هم جزء قليل جدا لا يمتلكون القدرة العسكرية ولا الإمكانيات وأنهم لا يشكلون خطرا على البلاد.

وحول قدرة الجيش العراقي للتصدي لهذا التنظيم بعد الانسحاب الأميركي، قال "إن الجيش قد دخل تجربة كبيرة في القتال ضد داعش، والقوات العراقية بهذه التجربة تمكنت من إزاحة هذا العدو خلال فترة قياسية وهي 3 سنوات و3 أشهر بالوقت الذي قدرت الأوساط العسكرية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي كانت تتوقع أن تستمر الحرب في العراق ضد داعش لست سنوات.

واختتم حواره "بأن قوات التحالف الدولي قدمت المساعدة والإسناد خلال هذه المعركة، ولكن النصر كان نصرا عراقيا بسواعد القوات العسكرية العراقية".

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية