وافق البرلمان الألماني، أمس الأربعاء، بأثر رجعي على مهمة الإجلاء في أفغانستان، وسط مطالبات بفتح تحقيق فيما حدث بالبلد الآسيوي.

ووفق صحيفة بيلد الألمانية، فإن البرلمان وافق مشاركة القوات الألمانية في مهمة الإجلاء بأفغانستان بأثر رجعي، لأن البرلمان لم يكن منعقد وقت صدور القرار  الحكومي.

وبموجب القرار، وافق البرلمان على نشر ما يصل إلى 600 جندي من القوات المسلحة الألمانية في عملية الإجلاء في العاصمة الأفغانية كابول، لمدة لا تتجاوز يوم 30 سبتمبر أيلول.

وفي وقت سابق اليوم، أشارت تقديرات وزارة الدفاع الألمانية إلى أن الجيش الألماني بدأ حاليا أصعب مرحلة له في أفغانستان.

وكتبت الوزارة على تويتر أمس الأربعاء أن " التواجد الدولي في أفغانستان سينتهي في الحادي والثلاثين من أغسطس/آب، وهذا يعني أيضا بالنسبة للجيش الألماني أن يستعد لذلك".

وذكرت الوزارة أن الوضع الأمني في كابول تفاقم على نحو هائل " وقد بدأت بالنسبة لنا أصعب مرحلة الآن"، مضيفة "لقد تمكنا من مساعدة الكثير من الناس ووصل عدد من ساعدناهم أمس فقط إلى 983 شخصا".

كانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الثلاثاء تمسكها بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من العاصمة الأفغانية كابول في نهاية الشهر الجاري.

ويعد استمرار رحلات الإجلاء الجوي التي تقوم بها دول غربية مسألة غير واردة بدون وجود دعم من الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، طالبت مرشحة المستشارية عن حزب الخضر والنائبة البرلمانية، أنالينا بربوك، البرلمان بتشكيل لجنة تحقيق في "كارثة الإجلاء من أفغانستان خلال الفترة التشريعية الحالية".

وقالت بربوك التي اتهمت وزراء الخارجية والمالية والداخلية والمستشارية ووزير الدفاع بـ"الإهمال الجسيم"، إن "الحكومة الألمانية تخلت عن المتعاونين الألمان".

وتتهم المعارضة الألمانية، الحكومة، بالتأخر في بدء عملية الإجلاء من أفغانستان، ما أدى إلى صعوبة إجلاء كل المتعاونين الأفغان المعرضين للخطر في ظل حكم حركة طالبان التي سيطرت على البلاد قبل 10 أيام.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية