تعرّض مقر هيئة الرقابة الإدارية بالعاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، إلى هجوم مسلّح من قبل ميليشيات حاولت اقتحام المبنى، لفرض تعيين مسؤول موالٍ لها وطرد رئيس الهيئة.

وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمام مبنى هيئة الرقابة الإدارية بشارع الجمهورية وسط العاصمة طرابلس، حيث جرى إطلاق نار كثيف وإغلاق بعض الطرق الرئيسية.

وحاولت ميليشيا موالية لوكيل هيئة الرقابة الإدارية سعيد ضو، اقتحام مقر الهيئة لطرد رئيسها سليمان محمد الشنطي، قبل أن تتدخل المجموعة المسلحة المكلّفة بتأمين المقر، وتندلع بينهما مواجهات لا تزال متواصلة إلى حدّ الآن، أسفرت عن سقوط عدة جرحى وتسبّبت في حالة من الهلع لدى الموظفين.

ومنذ أشهر، يدور خلاف على قيادة هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، حيث يطالب وكيل الهيئة خالد سعيد ضو، بتنحي رئيسها سليمان محمد الشنطي من منصبه، وإحالته للتقاعد لبلوغ السن المقررة قانونا لانتهاء الخدمة وهو شهر يونيو الماضي، إلا أن الشنطي يرفض تسليم مهامه.

وهذه أحدث اشتباكات مسلّحة بالعاصمة طرابلس، حيث تهيمن الميليشيات التي ترتبط فيما بينها بعلاقات عدائية، على المؤسسات العامة، وتتحكم في التوظيف، وقد نجحت في تعيين عدّة عناصر منها في مناصب إدارية عليا داخل أجهزة الدولة.

وتلتزم السلطات الحالية منذ استلام مهامها في شهر مارس الماضي، الصمت إزاء الاشتباكات المتكررة التي تندلع بين الحين والآخر، بين الميليشيا المسلحة في مدن الغرب الليبي، رغم التهديدات التي أطلقها المجلس الرئاسي، شهر أبريل الماضي "بمحاسبة كل من تسبب بإلحاق الأذى بالمدنيين أو الممتلكات العامة والخاصة".

وتعدّ معضلة الميليشيا المسلحة التي تتحكم في مدن الغرب الليبي وترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية