يبدو أن التنديدات الدولية والانتقادات الداخلية، دفعت حركة طالبان إلى التراجع عن بعض الخطوات، فقد بدأت الحركة الحاكمة في أفغانستان تجهز لإعادة فتح مدارس التعليم الثانوي أمام البنات، بعد أن حصرتها فقط بالصبيان قبل أيام، إلا أنها لم تحدد تاريخا معينا لذلك.

فقد أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، أنه سيُسمح قريبا للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة، بعدما أعلن عن باقي التشكيلة الحكومية التي استبعدت النساء من أي مناصب وزارية فيها.

وقال في مؤتمر صحافي من كابل، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس "فيما يتعلق بمدارس الفتيات، تعمل وزارة التعليم بجد للتمهيد لتعليم طالبات الثانوي بأسرع ما يمكن، والعمل جارٍ لتنفيذ الإجراء".

عمل المرأة

إلى ذلك أضاف، دون الخوض في التفاصيل "العمل مستمر من أجل تذليل العوائق القائمة أمام عمل المرأة". ومضى قائلا "نحاول تعزيز الحكومة أكثر، وقد نعين نساء في بعض المناصب في القطاعات المناسبة، ويوما ما سنعلن أسماءهن هنا".

أتى ذلك بعد أن رسمت أسئلة كثيرة حول توجهات الحركة فيما يتعلق بحقوق المرأة والنساء في البلاد، لا سيما بعد أن أعلنت السبت الماضي أنها ستسمح بعودة الطلاب والمعلمين الذكور إلى المدارس فقط، فيما بقيت المعلمات والطالبات في البيوت.

كما عمدت الحركة خلال الفترة الماضية، إلى الطلب من بعض الموظفات في المؤسسات العامة البقاء في منازلهن، وقد أثارت تلك الخطوات قلق آلاف الأفغانيات، فضلا عن تنديد المنظمات الحقوقية الدولية.

يذكر أنه خلال فترة الحكم الأولى لطالبان من 1996 إلى 2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الحياة العامة، ولم يكنّ قادرات على مغادرة منازلهن إلا فيما ندر.

كما حرمن من التعليم والسفر، فضلا عن العمل في معظم الوظائف والقطاعات.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية