دانت دول عربية المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم الأحد.

وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، اليوم الأحد، عن إدانته لمحاولة الاغتيال التي استهدفت الكاظمي، بعد تعرض منزله لهجوم بمسيّرات.

وأكد الحجرف في بيان نشره المجلس "عن الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق والذي هو من أمن دول المجلس".

كذلك، عبّر الحجرف عن التضامن مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

السعودية: عمل إرهابي جبان

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بشدة للعمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف الكاظمي، مؤكدة وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق في التصدي لجميع الإرهابيين.

مصر تدعو للتهدئة ونبذ العنف

في موازاة ذلك، أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي، مؤكدة "وقوفها مع العراق ضد كل ما يُهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية".

كما، دعت جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق.

وأعربت أيضاً الإمارات والكويت وقطر والبحرين عن إدانتهما بشدة للهجوم الذي يهدد أمن البلاد واستقرارها.

من جهتها، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، وأكد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، أن هذا الهجوم عمل إرهابي، يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره.

كما، دانت الجامعة العربية محاولة اغتيال الكاظمي، معتبرة إياها هجوماً على سيادة العراق.

يذكر أن الكاظمي كان نجا من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال ورد عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى التهدئة وضبط النفس.

وأكد في كلمة مسجلة وجهها إلى كافة العراقيين، أن الصواريخ الجبانة والمسيرات لا تبني الأوطان.

كذلك شدد على أنه بخير، ولم يصبه أي أذى، مضيفاً أن القوات الأمنية تعمل على حماية البلاد.

وكانت "العربية/الحدث" قد نشرت صوراً خاصة تظهر الأضرار التي لحقت بمقر إقامة الكاظمي.

توتر عقب الانتخابات

جدير بالذكر أن الهجوم، الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي بحسب مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر الفائت (2021)، مع رفض الفصائل الموالية لإيران، والكتل السياسية الممثلة لميليشيات الحشد الشعبي النتائج الأولية، التي بينت تراجع عدد مقاعدها بشكل كبير.

وجاءت تلك المحاولة بعد أن شهد محيط المنطقة الخضراء التي تضم عدداً من المؤسسات الرسمية العراقية، فضلاً عن عدة سفارات وقنصليات بينها، سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، على مدى الأسبوعين الماضيين وتجددت منذ يومين لمناصري الفصائل الموالية لطهران رافضين لنتائج الانتخابات.

كذلك تطورت يوم الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقل.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية