ناقش ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن، على مدى يومين، البيئتين الإقليمية والدولية في حقبة ما بعد جائحة "كوفيد -19".

وتناول اليوم الأول من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات، حالة العالم والنظام الدولي في 5 جلسات ناقشت التهديدات الناشئة للأمن العالمي، وتحديدا الأوبئة وتغير المناخ، وتأثيرات التكنولوجيا والأمن السيبراني في السياسة الدولية، والرقمنة ومستقبل الاقتصاد العالمي، إلى جانب الصراع الأميركي-الصيني، والتنافس الروسي-الأوروبي.

وتتناول الجلسات الست في اليوم الثاني حالة منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتركيز على الأزمة في أفغانستان، ومستقبل السياسات الإيرانية والتركية، ودور الاتفاقيات الإبراهيمية في صنع السلام، ومستقبل المنطقة العربية في ضوء التحولات الجيواستراتيجية الدولية، وتداعيات أفول الإسلام السياسي.

وبمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعامها الخمسين نضم الملتقى جلسةً خاصة، لمناقشة دور الإمارات كقوة إقليمية ذات رؤية عالمية.

ويأتي عقد نسخة هذا العام من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي استمرارا لهدف الملتقى، وهو بلورة فهم لواقع النظامين الإقليمي والدولي وتحولاتهما، ومثل النسخ السابقة يشارك في هذا العام نخبةٌ واسعة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين البارزين من أنحاء مختلفة من العالم.

وكان مركز الإمارات للسياسات وقع عشية انطلاق الملتقى مذكرات تعاون وشراكة مع خمسة مراكز بحث وتفكير عربية وأجنبية.

وشملت قائمة المؤسسات الفكرية التي شارك رؤساؤها في حفل التوقيع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، ومعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، ومعهد جلوبسيك في سلوفاكيا، والمؤسسة اليونانية للسياسة الأوروبية والخارجية، ومعهد الدراسات الاستراتيجية في بولندا.

وقالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، إن توقيع مذكرات التعاون تأتي ضمن استراتيجية المركز لتنويع شراكاته والانفتاح على مراكز الفكر العالمية المرموقة، موضحةً أن المذكرات تنص على إقامات شراكة بين المركز وبين كلّ مؤسسة من المؤسسات الخمس، تشمل تعزيز الجهود المشتركة في دراسة القضايا الأمنية والسياسية، الإقليمية والدولية، وإقامة مشاريع بحثية مشتركة، وتنظيم الفعاليات والبرامج الفكرية، وغيرها من مجالات التعاون.

وأضافت رئيسة مركز الإمارات للسياسات أن المركز يُحقق في كل عام نجاحات جديدة، وتتوسع قائمة شُركائه والمُهتمين بمخرجاته وأنشطته، مشيرةً إلى أن المركز أصبح من أهم مراكز البحث والتفكير في المنطقة، كما أنه بات يحتل مكانةً مرموقة على خريطة مراكز البحث والتفكير في العالم.

من جهتهم، عبر رؤساء المؤسسات الفكرية والبحثية التي تم توقيع مذكرات التعاون معها، عن سعادتهم بهذه الخطوة التي ستنعكس إيجاباً على صعيد تبادل الخبرات والمخرجات المعرفية بين مؤسساتهم وبين مركز الإمارات للسياسات.

وأعربوا عن تطلعهم في توطيد أواصر الشراكة بين الأطراف الموقِّعة والشروع في نقل التفاهمات إلى حيَّز التطبيق، بما يسهم في إثراء العمل البحثي المشترك، والأهم تعزيز دور هذه المؤسسات كجسور لتوسيع العلاقات والمصالح بين بلدانها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية