انطلقت شرارة الحرية من قلب صنعاء معلنة بداية النضال الوطني الصادق بقيادة زعيم الشهداء الرئيس الصالح ورفاقه الذين قدموا أسمى صور التضحية والفداء، دفاعاً عن النظام الجمهوري وثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، باذلين أرواحهم وأموالهم فداء للوطن ومكتسباته وهذا ما أثبتته الأيام حيث واصل أبطال ثورة 2 ديسمبر معركتهم الوطنية الخالصة دفاعاً عن الدين والوطن، مؤسسين بداية الجمهورية اليمنية الجديدة المنشودة من كل أبناء الوطن الأحرار، ومنطلقين من مواقع جديدة على امتداد الأرض اليمنية الغالية.
 
أكد أبطال الثورة أن اليمن لن يكون منصة تستغلها إيران لإقلاق وتهديد المحيط العربي، أو الملاحة الدولية، خدمة لأجندة ولاية الفقيه الصفوية، ولن يكون إلا آمناً مستقراً، رخاء ً بنظامه الجمهوري المتأصل بهويته الضاربة في جذور التاريخ وبامتداده العروبي التليد، والذي ينشد أبناؤه السلام والوئام والتعايش والمساواة والمواطنة المتساوية، كما نصت عليها أهداف ثورة سبتمبر الخالدة. 
 
بعزم الأبطال في القوات المشتركة وثباتهم في جبهات العزة والكرامة والشموخ، مواصلين درب الشهيد الزعيم الصالح ورفاقه سيتكلل النصر المؤزر على تلك الفئة الضالة الباغية المعتدية المدعومة من دولة الشر الإيرانية التي ظنت أن الشعب اليمني الحر سيرضخ لها ولمخططاتها الخبيثة في المنطقة، إلاّ أن شعبنا اليمني الأصيل وبقيادة الأحرار والمخلصين كان أكثر إصراراً لاجتثاث المد الإيراني من جذوره، قدم أبطال المشتركة ويقدمون التضحيات الحقيقية بوطنية صرفة لا مزايدة فيها، ليذودوا عن مكتسبات وطنهم وجمهوريتهم في معركة مفصلية لا تختلف عن معارك أخرى فاصلة عاشتها اليمن قديماً وحديثاً. 
 
ومع انطلاق ثورة 2 ديسمبر عاشت العصابة الحوثية الرجعية خوفهاً كبيراً من صحوة هذا الشعب الجبار الذي لا يقهر، كونها تعلم بأن ثورة الشعب لن تكون إلا إعصاراً هادراً سيقتلعها من جذورها ويخلص الشعب اليمني من شرورها وأفكارها وسمومها، التي مزقت النسيج الاجتماعي وقتلت أبناء اليمن، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وبثت بينهم الفرقة والاقتتال. 
 
وبهذه الصحوة تهيأت الظروف، وتوافرت العوامل والأسباب لقيام المخلصين بثورتهم الحقيقية ضد أذرع إيران، لأن تلك الأذرع الشيطانية لا تريد لليمن إلا الدمار والجهل والخراب والقتل والتخلف والفقر والمرض وكل الآفات، حيث باتت هذه الأذرع الشيطانية تشكل خطراً قائماً ليس على اليمنيين والعرب فقط، بل على الإنسانية جمعاء برعاية إيرانية، الداعم الأول والأخير للإرهاب بالعالم، وهذه المليشيا لا تتوقف عن الدوران في فلك المشروع الفارسي الخبيث. 
 
ثورة 2من ديسمبر تعلن للعالم بأن لا مكان للحوثي السلالي، ولا لأحلام وطموحات فارس ومطامع ولاية الفقيه في بلادنا وموقعها الاستراتيجي الفريد، في ظل وجود المخلصين والأحرار والمقاومين بقيادة زعيم الشهداء والسائرين على نهجه ومبادئه الوطنية، وما دام الشهداء يسقون تربة هذه الأرض بدمائهم الزكية، فبهم تصنع الانتصارات.
 
 وها هم اليوم الأبطال في القوات المشتركة والجيش والمخلصون من القبائل في كل شبر من أرض اليمن الغالية، شامخون شموخ الجبال ينشدون حياة كريمة غير منقوصة، لا أسياد فيها ولا عبيد إنما الكل متساوون أمام النظام والدستور والقانون، معلنين المزيد من الثبات والتلاحم ورص الصفوف في كل ميادين البطولة ومتاريس الصمود، مقدمين المزيد من الانتصارات التي يطرب لها أبناء جميع المحافظات، فالنصر سواء في مأرب أو تعز أو الساحل الغربي أو الضالع هو نصر لصنعاء وصعدة والمهرة وسقطرى، وقد جسدوا تلاحماً وطنياً لا نظير له، وأفشلوا من خلاله المحاولات تلو المحاولات لشق صفهم معبرين بأن اليمني شبّ عن الطوق، وأصبح أكثر وعياً وإدراكاً من أن تنطلي عليه ادعاءات وأوهام وأكاذيب. 
 
وفي الأخير نتقدم برسالتنا الصادقة للأبطال الميامين الذين لا نرى فيهم إلا النصر والأمل بمستقبل أفضل، وإن شاء الله سوف نقطف ثمار صبركم ونضالكم قريباً، ونقول لكم: عيشوا تلك اللحظة دائماً وأبداً، عيشوها وأنتم تسددون رصاصكم إلى صدر العدو، استلهموا من ثورات تحرر آبائكم وأجدادكم العظام، ومن ثورة 2من ديسمبر، دروساً تتعلمها الأجيال بأن الشعب هو المنتصر، وأن أهل الحق لهم الغالبون. 
 
الرحمة لكل الشهداء المدافعين عن الوطن وفي مقدمتهم زعيم الشهداء ورفاقه. 
الشفاء للجرحى والنصر لليمن الجمهوري.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية