نظمت وكالة "2ديسمبر" مساء اليوم ندوة نقاشية على تطبيق "زوم" شارك فيها عشرات الصحفيين والمسؤولين والعسكريين من مختلف الأطياف الوطنية، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها الزعيم علي عبدالله صالح واستشهد في إثرها.
 
وافتتحت الندوة التي يسّرها الصحفي عبدالكريم المدي بالنشيد الوطني للجمهورية اليمنية، ثم بدأت مساحة الحوار والمناقشة على نطاق واسع من الآراء والأفكار والتوصيات التي صبت في مجملها في الإطار الوطني الهادف إلى استعادة الجمهورية وتوحيد الصف.
 
واستهل رئيس الدائرة الإعلامية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية محمد أنعم، الندوة مؤكداً  أن في الساحل الغربي جيشاً شيده وبناه وطوره القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي، ورفاقه من ثوار الـ2 من ديسمبر.
 
وقال أنعم إنه يجري تدريب قوة جاهزة ومدربة ومؤهلة لخوض أي معركة ضد المليشيا الحوثية؛ لافتًا إلى تبني القائد طارق صالح خطابا إعلاميا وسياسيا واضحا تصالحيا مهد الطريق لإقامة علاقات إيجابية جسدت الوحدة الوطنية مع الجميع في القوات المشتركة
 
وشدد رئيس الدائرة الإعلامية للمكتب السياسي على أن القوات المشتركة تمثل رهانا للجميع وليس لليمنيين فقط كونها قوة مؤهلة لحماية الوطن ومكتسبات الثورة والجمهورية.
 
واستغرب أنعم من دعوات الحوار مع المليشيا الحوثية؛ مؤكدا أن هنالك أكثر من 80 حوارا مع مليشيا الحوثي لم تصل إلى نتيجة ولا يمكن الرهان على سلام مع هذه المليشيا.
 
 وأشاد أنعم بدور المرأة اليمنية في كل محفل خاصة النساء اللاتي كان لهن بصمة في ثورة الثاني من ديسمبر. مُستطردًا: "ثورة الثاني من ديسمبر مستمرة ونؤمن إيمانا مطلقا أن أسهمنا موجهة ضد المليشيا الحوثية وعلينا أن نستمر في المعركة كل من موقعه".
 
بدوره قال الصحفي والإعلامي محمد الردمي، إن هذه الانتفاضة مثلت تصحيحا لمسار مهم في تاريخ نضال اليمنيين للحفاظ على مكتسبات الثورة وكان ثمنها باهضا في مواجهة عودة الإمامة
 
وأضاف الردمي: "كانت الانتفاضة نقطة فارقة في مواجهة مشروع الحوثيين لمحو الهوية اليمنية ولا تزال الانتفاضة منصة حية إلى اليوم في مواجهة المشروع الحوثي".
 
ولفت إلى أن الساحل الغربي يشهد نموذجا حيا لواحد من أهداف انتفاضة ديسمبر وترجمة لوصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح؛ مبينًا أن كل خطابات العميد طارق صالح احتوت نهجا وأجندة واضحة تترجم مفهوم وأهداف انتفاضة الثاني من ديسمبر.
 
واستطرد: "ينبغي علينا أن نوسع الاهتمام بانتفاضة الثاني من ديسمبر على صعيد جمهوري أوسع باعتبارها حدثا وطنيا فارقا في تاريخ اليمن، وهي ليست ملك المؤتمريين فقط بل لجميع اليمنيين المناهضين لمشروع المليشيا الحوثية الإرهابية".
 
وفي الندوة، شارك الشيخ عبدالرحمن معزب عضو مجلس النواب بمداخلة موجزة، أكد فيها أن انتفاضة الثاني من ديسمبر "مكسب كبير وإرث تاريخي كبير يجب علينا جميعا الحفاظ عليه جيلا بعد جيل ويجب ألا يغيب هذا اليوم عن أهدافنا وأن نكون أوفياء لتضحيات الزعيم ورفيق دربه الأمين".
 
الدكتور عبدالحافظ النهاري رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام، نوّه من جانبه بالتضحيات التي كان على رأسها استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الزوكا؛ مُردفًا أن التضحيات تلك كانت في سبيل المشروع الوطني ومشروع الجمهورية.
 
وأوضح النهاري أننا جميعا اليوم "رفاق خندق واحد وطريق واحد، والشهداء جعلونا نجتاز مفازات التوجس إلى دروب الصمود واليقين؛ مُستدركًا "مثل هذه المناسبة بقدر ما هي حزينة إلا أنها تمنحنا طاقة للصمود والنضال ومواصلة السير".
 
وقال الدكتور النهاري: "نتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذه الحمولة الثورية وهذا التحدي يضعنا أمام ذات التحدي الذي وقف فيه آباؤنا وأجدادنا وعلينا أن نضع الوصايا العشر نصب أعيننا لأنها لخصت أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، وأن نتخذ منها برنامجا دائما ونبراسا يوضح لنا النهج لمواصلة التضحيات".
 
وفاء الدعيس، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حثت على بذل مزيد من الجهود والنقاشات لتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي، كما شددت على ضرورة استمرار مثل هذه الندوات النوعية بأسلوب يبتكر الحلول ويضع النقاط عن الحروف بعيدا عن التعاطي التقليدي مع الأحداث.
 
وأشادت الدعيس بمناقب الزعيم الشهيد ورفيق دربه الأمين، مؤكدة أن جميع الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام لا زالوا على نفس العهد وذات الطريق الجمهوري الحر.
 

وفي مداخلة للعميد الركن عصام دويد لفت إلى أن الزعيم علي عبدالله صالح "أنار لنا الطريق وعندما رحل ترك لنا الصمود وعلى الجميع توحيد الصف لأننا في خندق واحد في مواجهة الكهنوت".
 

على ذات الصعيد أسهم عبدالملك الشرعبي مدير عام ميناء المخا بمداخلة في الندوة، مبينا أن "2 ديسمبر ثورة تحرير ولولا هذه الثورة لاستعبد الحوثيون الناس ولولا هذه الثورة لكنا تائهين في كل مكان بلا بوصلة. وأضاف: "اللبنة الأساسية لثورة 2 ديسمبر موجودة في الساحل الغربي".
 
الناشط والحقوقي لؤي اسكندر، من جانبه أكد أن المعركة مع الحوثيين هي معركة جمهورية ضد الإمامة، والقوات المشتركة في الساحل الغربي هي النواة الحقيقية التي نشأت من أجل كرامة اليمنيين.
 
وتخللت الندوة مشاركات عدة لصحفيين وكتاب وناشطين من خارج اليمن وداخله، حيث أكد الجميع على أهمية المكسب الثوري الذي تمثله انتفاضة الثاني من ديسمبر، مترحمين على الزعيم ورفيق دربه الأمين وكل شهداء الثورة التي فتحت الآفاق واسعة أمام اليمنيين لتكريس ثقافة الثورة والنضال ومواجهة الكهنوت.
في السياق، حيا الناشط عزيز زيد القوات المشتركة في الساحل الغربي وكل من انخرطوا في صفوفها لمواجهة مليشيا الحوثي بمن فيهم الصحفيون الذين يظهرون في خطوط المقدمة؛ مؤكدا أن استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح في صنعاء يمثل اليوم مصدر فخر وإلهام لجميع من هم ماضون في الدرب الجمهوري.
 
ونبه زيد إلى ضرورة ديمومة التواصل وإقامة الندوات التي تعزز من مبدأ التلاحم وتبادل الأفكار وطرح الرؤى الخلاقة سواء على مستوى الداخل اليمني، أو الداخل والخارج؛ كما دعا إلى ضرورة تعزيز جبهة الوعي من خلال تكثيف العمل الإعلامي والحقوقي.
 
ووصف محمد علاو يوم الـ2 من ديسمبر بأنه يوم تاريخي في الذاكرة اليمنية؛ كما شدد على ضرورة توصيف الحوثيين بالمعنى الحقيقي على أنهم مليشيا إرهابية تابعة لإيران لا يمكن التعايش معها على الإطلاق كونها تنظر إلى المجتمع اليمني باستعلاء وعنصرية، وتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصف وتوسيع دائرة الكفاح ضد المليشيا الحوثية لفرض المشروع الوطني الذي يتطلع إليه الجميع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية