لأن  التاريخ لا يُصنع إلا بالإنجازات، ولأن الانجازات بما فيها الانجازات الوطنية لا تتحقق إلا بالتضحيات، فقد اختار اليمنيون تقديم التضحيات من أجل مشروعهم الوطني ومواجهة المشروع الإيراني الذي تمثله المليشيا الحوثية الإرهابية في اليمن لطمس هوية الشعب وتاريخه.
 
ودائمًا ما كان الشهداء صناعًا للخلود وصانعي المستقبل، قضو في درب الجمهورية ومحراب الثورة، ثائرين حينما اختاروا مواجهة البغي والظلم والكهنوت ليرتقي بعضهم في ميادين الشهامة والعزة والكرامة شهداء عند ربهم يرزقون، ويظل الباقون على ذات الدرب سائرون إلى النصر الكبير المؤزر.
 
ويوافق الرابع من ديسمبر يوم الشهيد، وهو اليوم الذي ارتقى فيه الزعيم علي عبدالله صالح شهيدًا مجيدًا في سبيل الجمهورية هو ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، ورجال صادقون كانوا معهم في رحلة انتفاضة الثاني من ديسمبر التي أيقظت مضاجع الكهنوت في العاصمة صنعاء عام 2017م.
 
ومن هذه المناسبة التي تذكر اليمنيين بجسامة التضحيات التي قدمها الشهيد الزعيم وثوار الثاني من ديسمبر، أصبح هذا التاريخ  الذي دشنه العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي يومًا للإحتفاء بالشهداء الذين ارتقوا في مواجهة مشروع الإمامة والكهنوت.
 
في مسرح المعركة الوطنية خاصة في الساحل الغربي، دفع الكثير من أبطال الجمهورية أرواحهم ثمنا في مواجهة مشروع المليشيا الحوثية الإرهابية؛ وعلى عهد هؤلاء لا زال رجالٌ صادقون يواجهون المليشيا بكل همةٍ وعزمٍ وإباء، هدفهم استعادة الجمهورية وغايتهم صنعاء.
 
ولم ينسَ اليمنيون هذه التضحيات الجسام، بل أضحى هذا اليوم كما يوم الثاني من ديسمبر يومين مترسخين في ذاكرة الثورة والتضحيات، ومنهما يستمد الشعب قيم الثورة والتضحية للاستمرار في درب الكفاح حتى دحر المشروع الإرهابي الحوثي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية