اكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الالتزام الجاد بالسلام يتطلب "الوصول المنتظم غير المقيد بشروط،" فيما أغفل الحديث عن تصعيد مليشيات الحوثي ضد محافظة مأرب ومخاطر هذا التصعيد العسكري على مليوني نازح .
 
وشدد المبعوث الأممي على  إبقاء  جميع قنوات الاتصال مفتوحة إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى حل مستدام وأن الحل لن يكون مستدامًا " إذا لم يمثل مصالح مختلف اليمنيين سواء كانوا مشاركين في القتال أم غير مشاركين.
 
 وفي إحاطة قدمها في اجتماع مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، حول مشاوراته الأخيرة، والتطورات في اليمن ، ورؤيته لحل مستدام قال " علينا أن نعمل نحو سلام عادل ومستدام وليس نحو مجرد التأكد من غياب الحرب."
 
وأضاف المبعوث الخاص الى اليمن في إحاطته " مع تزايد حدة النزاع، وعلى ضوء النقاشات التي أجريتها مع اليمنيين وغيرهم خلال الأشهر الماضية، إنني على اقتناع بضرورة اتباع مقاربة شاملة،" مشددًا على ضرورة معالجة الاحتياجات والأولويات العاجلة ضمن سياق عملية تتوجه نحو تسوية سياسية شاملة.  
 
وقال السيد غروندبرغ إنه يتصور عملية سياسية جامعة يمتلكها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي تدعم الحلول قريبة الأمد، كما تحدد وتبني التوافق حول عناصر تسوية سياسية تنهي الحرب بشكل مستدام، وتؤسس لترتيبات حكم جامعة، وتضمن حقوق اليمنيين المدنية والسياسية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية.  
 
ونقل غروندبرغ لمجلس الأمن الشعور القوي باليأس والإحباط الذي لمسه في عدن و تعز وفي كل مكان التقى فيه اليمنيين. وقال: "هناك حاجة عاجلة إلى خفض التصعيد الاقتصادي وإلى إصلاحات أوسع لتحسين سبل العيش وخفض تكلفة السلع وحماية العملة". 
 
وأوضح غروندبرغ للمجلس أن القيود المفروضة على حرية الحركة، سواء للأفراد أو للسلع، لا زالت تفرض صعوبات على اليمنيين، وخاصة النساء.
 
وأشار إلى أن "هذه مسألة خطيرة تؤثر على جميع أنحاء البلاد ولا بد لأطراف النزاع من التعامل معها بجدية، كما ينبغي على المجتمع الدولي تقديم الدعم في هذا الصدد ."
 
وسلط المبعوث الأممي  الضوء كذلك على أهمية وجود دعم دولي وإقليمي منظم ومنسق، مؤكدًا أن دعم مجلس الأمن سيكون ذو أهمية حيوية. 
 
وشدد المبعوث الخاص غروندبرغ على أن الخيارات العسكرية لن تؤدي لنتائج مستدامة، مشيرًا إلى أن ضبط النفس وخفض التصعيد والحوار أمر ضروري.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية