احتفى العالم أمس باليوم العالمي للتعليم، الذي يوافق 24 يناير من كل عام، في وقت يعاني الأطفال اليمنيون، الحرمان والتجنيد من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، والتي جهدت منذُ الوهلة الأولى لانقلابها على الدولة في تدمير التعليم وتفخيخه بمشروع أفكارها الطائفية الهدامة. 
 
واحتفل العالم هذا العام للمرة الرابعة تواليًا باليوم الدولي للتعليم، بعدما أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أواخر العام 2018م قرار إعلان يوم "24 يناير" يومًا دوليًا للتعليم.
 
 ويؤكد الاحتفاء بمثل هذا اليوم أهمية التعليم في التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، في كل دول العالم، ويهدف الاحتفاء به كل عام لتحسين جودة مخرجات التعليم، وحماية حقوق كل طالب وطالبة في كافة بقاع الأرض.
 
وفي الوقت الذي شهدت فيه كافة دول العالم احتفالات واسعة باليوم العالمي للتعليم، لا يزال هذا القطاع وللعام الثامن على التوالي في اليمن يتعرّض لسلسلة طويلة من الجرائم والاعتداء والانتهاكات المروّعة من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية. 
 
ويعد التعليم واحدة من الركائز الأساسية التي اعتمدت عليها المليشيا، في نهجها ومسيرتها الانقلابية، حيث كان أحد أهدافها التي ذهبت لتدميره وإدخال المذهبية والعنصرية، وكذلك النعرات الطائفية عليه. 
 
وخلال السنوات الماضية اتخذت المليشيا الحوثية كثيرًا من الإجراءات التي تستهدف قطاع التعليم، بشكل كامل، في المقدمة منها تجنيد الأطفال، وتفخيخ مناهج التعليم بالأفكار الطائفية الهدامة، علاوة على استخدامها المدارس مقار ومعسكرات، وغيرها من الانتهاكات. 
 
وأشارت مصادر مطلعة إلى أنَّ تدمير مليشيا الحوثي الإرهابية لقطاع التعليم في اليمن، أضحى خطرا يصعب علاجه في المرحلة الراهنة، مؤكدةً بأن المليشيا خلال ثمان سنوات من احتلال اليمن استطاعت تفخيخ عقول الطلبة والمناهج التعليمية بالفكر المذهبي الطائفي الصفوي، الذي سيجعل اليمن وكافة دول الإقليم والعالم أمام خطر داهم. 
 
وبحسب المصادر فإن المليشيا الحوثية أقدمت على تغيير واسع في المناهج التعليمية الأساسية، كما قامت بإدخال مواد تعليمية جديدة على مقررات التعليم الجامعي وتدرسيها في جميع الكليات والجامعات الخاضعة لسيطرتها، تتضمن مواد فكرية حوثية، لاقت استياءً واسعًا من الأوساط الأكاديمية والطلابية. 
 
وأوضحت أن المليشيا فرضت مواد طائفية على كافة المقررات الدراسية، في المقدمة منها التاريخية والدينية بهدف زرع تعليماتها وأجنداتها في أدمغة الطلاب بدعم من إيران.
 
وأكدت أن المليشيا الحوثية من خلال استهدافها قطاع التعليم تسعى إلى فرض مسألة وجودها كأمر واقع لفترة طويلة من الزمن من خلال تشريب أجندتها بشكل قسري للأجيال عبر تغيير مناهج التعليم في مختلف المدارس، والجامعات، وهو ما دفع كثيرا من المنظمات الدولية والمحلية للتحذير من الاستغلال الحوثي للتعليم، وتحويل المدارس والجامعات إلى ثكنات عسكرية بدلاً من التعليم للأجيال القادمة.
 
وتكشف تقارير حقوقية حديثة أنَّ نحو 4.5 مليون طفل في اليمن تسربوا، وحُرموا من التعليم، بسبب تدمير هذه المليشيا للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد ودفعهم إلى جبهات القتال، بالإضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي اليمني.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية