في حلقة أخرى من مسلسل جرائم الضرب والعنف المتصاعدة ضد الأطفال في العراق، التي باتت شبه يومية، اعتقلت وزارة الداخلية العراقية، رجلا في العاصمة بغداد، ظهر في مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع، وهو يعتدي بالضرب المبرح على ابنه الصغير الذي بالكاد يبلغ بضعة أعوام.
 
وقالت الوزارة في بيانها: "بعد انتشار مقطع فيديو لأب يعنف أحد أبنائه تحفظت مفارز قسم شرطة الراشدية على الأب بعد تقديم أم الطفل شكوى إلى مركز الشرطة تطلب فيها توفير الحماية اللازمة لها ولأطفالها".
 
وقد أثارت الواقعة المفجعة استنكار واستهجان مختلف رواد المنصات والشبكات الاجتماعية العراقية، وغضب المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الأطفال، معتبرين ما يحدث بأنه بات عنفا منظما ضد أطفال العراق، وأن المقلق في هذه الظاهرة أن العنف يطال بالدرجة الأساس الأطفال من قبل أقرب الناس لهم.
 
في هذا الصدد، تطالب الناشطة الحقوقية العراقية، سارة الحسني، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، بوضع حد عاجل وصارم لهذه الانتهاكات الواسعة لحقوق الطفل العراقي وكرامته الإنسانية، وذلك "عبر إقرار قانوني مكافحة العنف الأسري وحماية الأطفال، كون نسب حوادث وجرائم العنف ضد الأطفال والنساء، باتت مخيفة وتهدد بنخر مجتمعي خطير".
 
هذا وتلقي الحسني، وهي عضو في منظمة حقوق المرأة العراقية، وغيرها من خبراء وناشطين حقوقيين عراقيين، باللوم على غياب وضعف التشريعات والقوانين العراقية الرادعة لممارسة العنف بحق الطفل والمرأة في البلاد، في ارتفاع معدلات جرائم العنف الأسري والمجتمعي.
 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية