حتى اُذكر المواطن اليمني الكريم أن الميليشيات هي سبب وأساس وجذر النكبة والأزمة والفتنة والحروب العبثة؛ التي طالت البشر والشجر والحجر في اليمن، أحببت أن أوضح له أسباب خوفها من القبول بالسلام، ورفضها إنهاء الحرب، وفتح المطارات والموانئ،وتسليم الرواتب وعودة الدولة وخدماتها.
 
لا يريد الحوثيون السلام؛ لأن كوادرهم ليست مؤهلة إلا للقتل والتلغيم، ومشروعهم مشروع طائفي سلالي، يرتكز على الحرب والموت الفوضى وبث الأحقاد والخلافات بين الناس، ويدّعون تميزهم ونقاء دمائهم، وأن الله خلقهم ليِحكموا، وخلق بقية البشر ليُحكموا وليكونوا خدم ورعية لهم.
 
قدمت لهم الحرب فرصة وحيدة لحيازة ونهب كل مؤسسات الدولة اليمنية ومواردها، ومصادرة ممتلكات التجار والساسة والأحزاب والشركات التجارية، والمؤسسات التعليمية والحقوقية والثقافية والاجتماعية، ونهب ممتلكات ومدخرات الناس، وفي المقابل يحكمون بدون مسئوليات والتزامات، ومتنصلون عن مغارم السلطة وواجباتها، من خدمات ورواتب، والتزام بالدستور والقانون، بينما السلام سيأتي بدولة عادلة لجميع اليمنيين، ومهمتها الأساسية تقديم الخدمات والرواتب والأمن والأمان والسلام والحرية لجميع المواطنين لا قمعهم وإذلالهم ونهب ممتلكاتهم وتلغيم طرقهم.
 
السلام سيحرمهم من حكم الناس بالقوة ومن نهب ممتلكاتهم، بمبررات التفرغ للجبهة الخارجية، ومواجهة العدوان، وأن الحرب أهم من الراتب وخدمات الدولة، وهي مبررات وجدوا فيها مخارج لجرائمهم واحتيالهم على الناس.
 
السلام سيأتي برئيس منتخب، يرى الناس ويرونه، يُطالب بالخدمات والرواتب،ويُساءل عن القصور، وهم يريدون إماما غائبا معصوما عن المساءلة والمحاكمة، يُسمع ولا يُرى، يحكم من خلف شاشة،ولا يُطالب ولا يُساءل عن أي قصور، ويتخفى خلف قداسة مزعومة،وقصص الآل والحسين، لا خلف الدستور والنظام والقانون.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية