عمدت ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى إغلاق وتدمير وتقطيع أوصال الطرق والجسور بين المحافظات، مما خلق معوقات وصعوبات كبيرة ومكلفة وتعقيدات طويلة على حركة السفر وانتقال المواطنين وحركة انتقال شاحنات البضائع بين المحافظات والمدن اليمنية.
 
وأكدت دراسة "قطاع النقل البرّي والطُّرق في اليمن القضايا الحرجة والسياسات ذات الأولوية" إن ما يقرب من 928 كم من الطرق يظلّ مغلقا جزئيا يصعب الوصول إليه أو مغلقا تماما، وهذا يمثل نحو 6% من إجمالي شبكة الطرق في البلاد.
 
ووفقا لتقرير "رصد الأثر المدني" في أكتوبر 2020، كبّلت ميليشيا الحوثي حركة نحو مليوني أسرة بسبب القيود التي فرضتها على النقل المحلّي والدولي والأضرار المباشرة التي ألحقتها ببنيته التحتية.
 
وتشير الإحصاءات إلى أن حركة الركاب الواصلين تراجعت خلال عام 2018 مقارنة بعام 2014 بنسبة - 13 % وحركة الركاب المغادرين -39% فيما تراجعت حركة الشاحنات المحملة خلال الفترة نفسها بنسبة - 35 %. 
 
وبحسب الدراسة فإن أبرز تداعيات انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على النقل البري والطرق تمثل بالدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للطرق والجسور.
 
وقدرت الدراسة الصادرة في مارس 2022 عن مشروع "إعادة تصور اقتصاد اليمن" خسائر مشاريع الطرق نتيجة الصراع بنحو 1.45 مليار دولار؛ حيث بلغ إجمالي أطوال الطرق المتضرّرة نحو 6,000 كم وتضرّر أكثر من 100 جسر عبور. 
 
شهدت طرق انتقال المسافرين وطرق التجارة الداخلية تغيراً كبيراً منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة، إغلاق الطرق والأضرار التي تعرضت لها والتحويلات الإجبارية عبر طرق بديلة، مما يتطلّب تكلفة ووقتا ومخاطر أعلى بكثير مقارنة باستخدام المسارات والطرق المعتادة.
 
 وقد أظهرت نتائج تقرير صادر في مارس 2019 عن وزارة الأشغال والطرق أن الأضرار التي لحقت بشبكة الطرق شملت 46 طريقاً رئيسا و99 جسراً مدمّراً تربط المحافظات والمدن والمديريات في أنحاء البلاد.
 
كما يشير التقرير الفني الصادر عن صندوق صيانة الطرق عدن في سبتمبر 2019 إلى أن نحو 50% من شبكة الطرقات الرئيسة الرابطة بين المدن اليمنية بحاجة إلى صيانة.
 
وفي سياق متصل، يُشير التقييم المستمر للاحتياجات في اليمن – المرحلة الثالثة 2020، الصادر عن البنك الدولي، إلى أن الطرق الرئيسة تعرّضت لأضرار جزئية أو دُمرت بالكامل، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام أو قادرة على تشغيل عمليات محدودة. 
 
وبحسب التقييم، بشكل عام، تعرّض 29% من إجمالي شبكة الطرق الداخلية في المدن لأضرار أو تدمير".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية