قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إنها بادلت تريفور ريد، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية الذي كان محتجزا في سجن روسي، بالمواطن الروسي كونستانتين ياروشينكو، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 20 عاما في الولايات المتحدة.

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بعودة تريفور ريد بعد إطلاق موسكو سراحه.

وقالت المتحدثة باسم وزرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تلغرام إنه "نتيجة لعملية مفاوضات مطولة، تم في 27 نيسان/أبريل 2022 الإفراج عن المواطن الأميركي تريفور ريد المُدان سابقا في الاتحاد الروسي، مقابل المواطن الروسي كونستانتين ياروشنكو الذي حكمت عليه محكمة أميركية بالسجن لمدة 20 عامًا في 2010".

وكان من شأن الصفقة المفاجئة أن تكون مناورة دبلوماسية حتى في أوقات السلم، لكنها بدت استثنائية للغاية، لأنها جاءت بالتزامن مع الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي أوصلت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وفي إطار الصفقة، أفرجت روسيا عن تريفور ريد، الجندي السابق في مشاة البحرية من ولاية تكساس الذي اعتقل صيف عام 2019 بعد أن قالت السلطات الروسية إنه اعتدى على ضابط أثناء قيام القوات بنقله إلى مركز للشرطة بعد أن كان ثملا.

حكم على ريد لاحقا بالسجن تسع سنوات، رغم تأكيد عائلته على براءته، وقالت الحكومة الأميركية إنه "سجن ظلما".

ووافقت الولايات المتحدة على إعادة كونستانتين ياروشينكو، وهو طيار روسي يقضي عقوبة السجن 20 عاما في ولاية كونيتيكت بتهمة التآمر لتهريب كوكايين إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد إلقاء القبض عليه في ليبيريا عام 2010، وتسليمه إلى الولايات المتحدة.

وسعت روسيا إلى استعادته طوال سنوات، بينما رفضت أيضا مناشدات من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى بالإفراج عن ريد، الذي كان يقترب من يومه الألف في السجن، وتدهورت حالته الصحية مؤخرا، بحسب عائلته.

تم تبادل السجينين في دولة أوروبية، ولم يحدد المسؤولون مكان عملية التبادل، إلا أنه في الساعات التي سبقت ذلك، حدد متعقبو الرحلات التجارية طائرة تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي متجهة إلى أنقرة بتركيا. كما قام مكتب السجون بالولايات المتحدة بتحديث موقعه على الإنترنت ليلًا ليعكس أن ياروشينكو لم يعد رهن الاحتجاز.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية