خلال يومين متتاليين، ثالث ورابع العيد، وبدعم من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عاشت مدينةُ المخا مع مهرجان "عيدنا موكا" أجواء فرائحية مبهجة امتزجت فيها مختلف الفنون والعروض والفلكلورات-غالبيتها بطابع تهامي- اجتذبت الآلاف من سكان المدينة لمعايشة أجواء العيد والاستمتاع بما يدور على خشبة المسرح.
 
في 6 فترات مقسّمة صباحًا وعصرًا ومساءً، اكتظ كورنيش المخا بحضور فائض كان يتشوّق لمتابعة العروض والفنون الإبداعية، إذ تولت العديد من الفرق والأشخاص المبدعين تقديم لوازم الفرحة والإبهاج أمام الحاضرين، قبل أن ترد قافلة الزرانيق إيذانًا بانطلاق فعالية الوثب على الجمال وسط تصفيق حار ألهب حماس الواثبين.




 
وسط أصداء الفرحة، قد لا يخطر على بالٍ كيف استطاعت المخا تجاوز تداعيات الحرب الحوثية الشعواء لتقف من جديد على صعيد الأفراح وإحياء المناسبات وإنعاش طقوس المسرّات بوفرة غير مسبوقة، وبقليل من التأمل يمكن مشاهدة جندي متأهب في محيط المهرجان يحرس أفراح الآخرين حبًا بالحياة وحماية لأسبابها، لمعرفته ما وراء هذا الزخم اللافت.
 
لقد تحقق للمخا في ظل ما تشهده من استقرار واستباب أمني، الكثير على مستوى الخدمات والتنمية والاستثمار، وها هي الأفراح تملأ آفاق المدينة انعكاسًا للحالة الأمنية المستقرة التي تخلّقت من جهود كبيرة بذلتها القوات المشتركة لجعل المخا حاضرة مدن الساحل الغربي على كل المستويات والأصعدة.
 
يتنفس المخاويون، وزوار المخا وساكنوها أجواءَ العيد بمذاق مختلف، فالحضور البهيج الذي ملأ ساحة الكورنيش وشاهد مجريات "عيدنا موكا" أشار إلى الحاجة التي كان يفتقدها سكان هذه المدينة للشعور بالفرحة والسرور، وكان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية مُدركًا لهذه الحاجة عندما تبنى هذه الفعالية دعمًا وإشرافًا وتنظيمًا من قِبل السلطة المحلية ومكتب الثقافة بالمديرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية