أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن المملكة العربية السعودية لا تقوم بتسييس النفط ولا تستخدمه سلاحاً ضد الولايات المتحدة، نافياً أن تكون السعودية قد خفضت إنتاج النفط لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة.
 
وقال الجبير في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أمس (الجمعة): «النفط ليس سلاحاً. وليس طائرة مقاتلة، وليس دبابة»، مضيفاً: «النفط في نظرنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي، الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة لكننا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به».
 
وتابع «فكرة أن السعودية قد تقوم بذلك لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة أو لأسباب سياسية، غير صحيحة على الإطلاق».
 
واتفق أعضاء «أوبك+»، في ختام اجتماعهم الأربعاء الماضي، على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتمديد «إعلان التعاون» حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، فيما ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ«أوبك+» كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.
 
ولفت الجبير إلى ضعف الصناعة النفطية الأميركية، وقال «مع كامل احترامي ارتفاع أسعار الوقود لديكم سببه النقص في مصافي النفط منذ 20 عاماً». وحول ارتفاع أسعار الوقود في أميركا، أشار إلى أن سبب الارتفاع هو نقص إنتاج المصافي الأميركية وليس المملكة العربية السعودية.
 
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة استراتيجية وتقوم على الشراكة والتحالف.
 
وشدد الجبير على التزام المملكة بضمان الاستقرار في أسواق النفط، وقال «ملتزمون بضمان الاستقرار في أسواق النفط ونحن نتصرف بطريقة استباقية لضمان عدم حدوث انهيار في أسواق الطاقة».
 
وعقب قرار «أوبك+» خفض إنتاج النفط سارع البيت الأبيض إلى انتقاد القرار، وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بريان ديس، إن واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، بعد قرار دول «أوبك+»، مشيرا إلى أن نقص إمدادات النفط لا يزال تحديا كبيراً.
 
كما عبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول «أوبك+» لخفض إنتاج النفط، وقال إن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية