تعرض رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، لهجوم بإطلاق النار على موكبه أثناء قيادته مسيرة احتجاجية في مدينة وزير أباد بشرق البلاد.
 
وأصيب خان في ساقه كما أصيب أربعة أشخاص آخرين عندما استهدف إطلاق نار منصتهم، وهي عبارة عن حاوية تجرها شاحنة.
 
ولم يصدر تعليق رسمي فوري على الدافع وراء الهجوم، الذي يقول حلفاء خان إنه محاولة اغتيال.
 
كانت المسيرة الاحتجاجية تطالب بإجراء انتخابات مبكرة.
 
وشوهد رئيس الوزراء السابق أثناء نقله إلى مستشفى في لاهور. وقال متحدث باسم حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان إنه أصيب في ساقه.
 
وقالت ياسمين رشيد، وهي قيادية في الحزب ووزيرة صحة إقليمية، إن خان في حالة مستقرة.
 
ونشرت الشرطة اعترافًا مصورًا لرجل اعتقلوه، قالوا إنه حاول قتل رئيس الوزراء السابق.
 
ولم يتضح في ظل أي ظروف تمت المقابلة، لكن الشرطة تسأل الرجل في الفيديو لماذا أطلق النار، فيجيب: "كان يضلل الناس. أردت قتله. حاولت قتله".
 
ويظهر مقطع فيديو من الموقع خان وأنصاره يعتلون حاوية الشحن قبل سماع دوي إطلاق نار. ثم شوهد السيد خان وهو يحاول تفادي الرصاص، بينما يحاول من حوله حمايته.
 
ويُظهر مقطع فيديو آخر عمران خان أثناء نقله في سيارة بعد إطلاق النار، إذ كان في وعيه وهناك ضمادة على ساقه.
 
كما شوهد أحد أعضاء حزب حركة الإنصاف وعلى وجهه ضمادة وملابسه ملطخة بالدماء، وهو يقول إنه يجب على الناس الدعاء من أجل خان وجميع المصابين.
 
وقال مساعد خان، رؤوف حسن، لوكالة فرانس برس "كانت هذه محاولة لقتله، لاغتياله".
 
وأدان رئيس الوزراء الحالي، شهباز شريف، حادث إطلاق النار وأمر بفتح تحقيق فوري. وقال الرئيس عارف علوي إن الحادث كان "محاولة اغتيال شنيعة".
 
ويقود خان مسيرة احتجاجية متواصلة منذ 7 أيام، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة. وهذه ثاني مسيرة من نوعها هذا العام.
 
وقالت الحكومة مرارا إنها ستجري انتخابات العام المقبل، كما هو مخطط لها.
 
وفي الشهر الماضي، استبعدت لجنة الانتخابات الباكستانية خان من تولي أي منصب عام، في ما وصفه نجم الكريكيت السابق بأنه قرار ذو دوافع سياسية.
 
ويواجه خان اتهامات بالإعلان بشكل غير دقيق عن تفاصيل هدايا من شخصيات أجنبية، وعائدات من بيعها المزعوم. وتضمنت الهدايا ساعات رولكس وخاتما وزوجا من أزرار الأكمام.
 
يذكر أن دولة باكستان لديها تاريخ طويل من العنف السياسي المميت.
 
وفي القضية الأكثر شهرة، اغتيلت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في تجمع حاشد في عام 2007.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية