اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أحد المتهمين الرئيسيين بقتل السجناء السياسيين في الثمانينيات، وسائل الإعلام بـ"الترويج للجهل"، واصفاً المتظاهرين بـ"الأعداء" ومهدداً إياهم بـ"معاملة قاسية".
 
وقال رئيسي، الذي كان يلقي كلمة أمام أعضاء "الباسيج" وأنصار النظام في حفل حكومي أمام جامعة طهران، يوم الثلاثاء 27 ديسمبر (كانون الأول): "لن نرحم المعارضين".
 
يأتي ذلك في حين أنه تم إعدام اثنين من المتظاهرين، والآن يواجه العشرات من المتظاهرين المعتقلين خطر الإعدام.
 
كما يأتي التهديد بـ"المواجهة القاسية" في وقت قتل فيه النظام الإيراني حتى الآن ما لا يقل عن 500 متظاهر بإطلاق الرصاص الحي في الشوارع.
 
ووصف رئيسي مرة أخرى الشبان المحتجين بـ"المخدوعين"، قائلاً إن "الشعب يفتح ذراعيه مرحباً بعودة من تم خداعهم".
 
يذكر أن رئيسي مثل غيره من قادة النظام الإيراني، عدو لدود لحرية التعبير وحرية الإعلام، وقد اتهم وسائل الإعلام بـ"نشر الجهل"، وقال إن "الجهل الحديث هو نفس الجهل القديم لكن وسائل الإعلام لها تأثير واسع".
 
وخلال انتفاضة المواطنين الحالية ضد النظام الإيراني اتهم النظام وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني بالتورط في الاحتجاجات، وقام باعتقال الكثير من الصحافيين في الداخل، مهدداً وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج.
 
كما وصف الرئيس الإيراني الاحتجاجات بـ"أعمال الشغب"، وقال في إشارة إلى مجموعة واسعة من المعارضين للنظام الإيراني: "الاضطرابات الأخيرة كانت مثل حرب الأحزاب وقد شارك الجميع فيها".
 
وفي معرض دفاعه عن المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي كان الهدف الرئيسي للمحتجين خلال الانتفاضة التي عمت البلاد، زعم "التقدم" في إيران، وقال: "هذه الثورة لها قائد فريد في قيادة هذه الأمة؛ حيثما يكون هناك تقدم، فهو يتعلق بالمجالات التي تم الاهتمام فيها بكلمات الإمام والمرشد".
 
وقال رئيسي إن نظام الجمهورية الإسلامية لا يتراجع أمام مطالب الشعب و"الثورة قررت المضي قدما بقيادة الإمام الخامنئي"، وشدد على أنه "لا يحق لنا العودة".
 
يشار إلى أن الشعب الإيراني يطالب بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في مسيراته واحتجاجاته المستمرة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية