أقيمت مراسم الأربعين في مقبرة حاجي إبراهيم بمدينة جوانرود لـ7 أشخاص قتلوا في احتجاجات هذه المدينة، وأطلقت القوات الأمنية النار على المشاركين في هذه المراسم.
 
وكان عرفان كاكايي، وبهاء الدين ويسي، وتحسين ميري، ومسعود تيموري، وجمال أعظمي، وجوهر فتاحي، وإسماعيل كل عنبر، كانوا قد قتلوا على أيدي القوات الأمنية خلال الاحتجاجات الدموية يومي 20 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) في جوانرود بمحافظة كرمانشاه، وقد أقيمت اليوم السبت 31 ديسمبر (كانون الأول)، مراسم الأربعين لهؤلاء القتلى بحضور حشد كبير من المواطنين.
 
وبحسب التقارير، أطلقت القوات الأمنية الرصاص والغاز المسيل للدموع على أهالي جوانرود والحاضرين في المناسبة.
 
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة لهذا الحفل أنه على الرغم من التواجد الكثيف للقوى القمعية حول مقبرة حاجي إبراهيم جوانرود، فقد حضر عدد كبير من الناس للمشاركة في مراسم الأربعين لقتلى المقاومة الشعبية في هذه المدينة.
 
وقد واجه المتظاهرون القوات الأمنية وهم يهتفون بشعارات مثل "لن يموت الشهيد"، و"الموت لخامنئي".
 
يذكر أنه في يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نظمت مظاهرة حاشدة في مدينة جوانرود، وقد قُتل فيها مواطنان عندما هاجم عناصر الأمن المتظاهرين: عرفان كاكايي، مدرس الرياضة البالغ من العمر 50 عامًا، وبهاء الدين ويسي، وهو مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا.
 
واستمرارًا للاحتجاجات في هذه المدينة، خرجت مظاهرة أخرى في اليوم التالي، قتل فيها ما لا يقل عن 5 مواطنين آخرين على يد القوات الأمنية.
 
وكان تحسين ميري، من سرخبان كرمانشاه، والذي كان يعيش في مدينة جوانرود، أحد المواطنين الذين قُتلوا برصاص القوات الأمنية يوم 21 نوفمبر الماضي، خلال احتجاجات في هذه المدينة.
 
كما قُتل جمال أعظمي برصاص القوات الأمنية في نفس اليوم عندما كان يحاول إنقاذ حياة تحسين ميري.
 
وكان أعظمي قد كتب على "إنستغرام": "أتمنى أن أعرف من سيحفر لي قبرًا بعد موتي لأشكره قبل أن أموت. أتمنى أن أعرف من ينظر إلى صورتي ويبكي لأمسح دموعه ومن يتوقف عن عمله للتحضير لدفني حتى أذهب لرؤيته الآن".
 
كما قُتل 3 مواطنين آخرين على أيدي القوات الأمنية خلال الاحتجاجات في جوانرود وهم: مسعود تيموري، وجوهر فتاحي، وإسماعيل كل عنبر.
 
وكان أهالي جوانرود قد نشروا في الأيام الماضية دعوات لحضور أربعينية قتلى هذه المدينة اليوم السبت 31 ديسمبر (كانون الأول).
 
يشار إلى أن النظام الإيراني قتل ما لا يقل عن 42 متظاهرا ومواطنا، في مدن كردية، خلال أسبوع، من 15 إلى 21 نوفمبر الماضي، 11 منهم أطفال دون سن 18 عاما.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية