قال تقرير للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن جائحة «كوفيد - 19» أدت إلى أول انخفاض في العدد المعروف لضحايا الاتجار بالبشر منذ 20 عاماً مع انخفاض فرص التهريب وعمليات الشرطة، لكن حرب أوكرانيا ربما تسببت الآن في زيادة جديدة.
 
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقريره العالمي السابع عن الاتجار بالبشر إن عدد ضحايا الاتجار الذين تم رصدهم انخفض 11 في المائة في 2020. وهو آخر عام تتوفر فيه البيانات في معظم البلدان.
 
وأضاف المكتب في ملخص للتقرير «في عام 2020 ولأول مرة انخفض عدد الضحايا الذين تم رصدهم على مستوى العالم»، مضيفا أن أكبر انخفاضات جرى تسجيلها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل خاصة في أميركا الجنوبية والوسطى، وكذلك في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي. 
 
وتابع «يمكن أن يكون هذا التغيير في الاتجاهات نتيجة لثلاثة عوامل مختلفة تؤثر بشكل خاص على البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل أثناء الجائحة: انخفاض القدرة المؤسسية على اكتشاف الضحايا وقلة فرص العمل المتاحة للمهربين بسبب قيود مكافحة كوفيد - 19 وتحول بعض أنماط الاتجار إلى مناطق أقل وضوحا وتقل فرص رصدها». وقال إن البيانات الأولية لعام 2021 من 20 دولة فقط تشير إلى مزيد من الانخفاض في ذلك العام في أجزاء من جنوب شرقي آسيا وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
 
وشهد الاتجار من أجل الاستغلال الجنسي أكبر انخفاض بنسبة 24 في المائة. وقال التقرير إنه لأول مرة منذ أن بدأ المكتب في جمع البيانات، تبين أن الاتجار في هذه الفئة كنسبة مئوية من الكل كان تقريبا في نفس مستوى الاتجار للعمل القسري عند حوالي 39 في المائة لكل منهما. وأضاف أن النزاعات تتسبب في زيادة الاتجار في البشر، ومن غير المرجح أن تكون الحرب في أوكرانيا استثناء.
 
وقال المكتب «حالة الطوارئ الخاصة باللاجئين في أوكرانيا تزيد من مخاطر الاتجار في السكان الأوكرانيين النازحين».

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية