أُطلق، اليوم الخميس، بمحافظة مأرب، مشروع "صورة من صنعاء"، في إطار الأهمية التي تمثلها صحافة الصورة وإعلام المواطن في تأييد الفعل المقاوم، وكذا تخليد صور الرفض الشعبي لمليشيا الحوثي الإرهابية، وكشف جرائمها للمجتمع الدولي. 
 
جاء ذلك خلال ندوة نظمها "مركز العاصمة الإعلامي" تحت عنوان "عدوان الصورة" تزامنًا مع معرض الصور المفتوح "شتاء صنعاء" الذي اُفتتح الأسبوع الماضي، في مدينة مأرب؛ لكشف جرائم المليشيا الحوثية وانتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين بالصور. 
 
وخلال إطلاق المشروع، أشار مدير مركز العاصمة عبدالسلام الغباري، إلى أن إطلاق المشروع جاء تلبية للواجب الوطني في هذا المجال، مؤكدًا الحرص على الالتزام بحفظ الحقوق والخصوصية، ومنح الحوافز المادية لكل من يتفاعل بإرسال الصور التي تركز على ممارسات مليشيا الحوثي العدوانية. 
 
وأوضح أن الصورة أضحت في ظل القمع الحوثي لكل ما يتعلق بالإعلام، سلاح المجتمع اليمني لمواجهة تلك المليشيا الإرهابية في مناطق سيطرته، ويجب على كل مواطن ومواطنة التسلح به.
 
ودعت الندوة التي تضمنت ثلاث أوراق عمل، عُنونت الورقة الأولى بـ"عدوان الصورة" والثانية بـ"صورة من صنعاء" والثالثة بـ"القوة القانونية للصورة"؛ إلى إنشاء "بنك صور" يوثق جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية وتكوين ثروة من الوثائق المصورة والمخدومة، وذلك نظرًا لما تختزله الصورة من دلائل وشواهد بصرية دامغة، والعمل على تقديمها للجهات القانونية وحفظها للأجيال.
 
مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة، فهمي الزبيري، أكد خلال الندوة على أهمية الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بانتهاك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كأدلة مادية معتبرة أمام القضاء المحلي والمحاكم الدولية. 
 
وأشار إلى أن الصورة التي توثق جرائم المليشيا الحوثية، لها دور فاعل في نقل المعاناة والمآسي، التي يتعرض لها الأبرياء، كما أنها تحفظ الذاكرة الوطنية لجبر الضرر والانتصاف للضحايا ومحاسبة المنتهكين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية