مع فرض القوات الروسية طوقاً من ثلاث جهات على مدينة باخموت في الشرق الأوكراني، بدأت إمدادات القوات الأوكرانية المرابضة في المدينة تتقلص، لاسيما مع تدمير العديد من الجسور.

فقد أكدت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها الاستخباراتي اليومي، السبت، أن قوات الجيش الروسي ومجموعة فاغنر تحرز المزيد من التقدم في الضواحي الشمالية لباخموت. وأضافت أن الدفاعات الأوكرانية في المدينة الواقعة في دونيتسك ضمن إقليم دونباس تتعرض لضغوط متزايدة مع اندلاع قتال عنيف في المدينة وحولها.

قطع الإمدادات

إلى ذلك، أوضحت أن الضواحي الشمالية للمدينة التي تقع تحت سيطرة القوات الأوكرانية باتت عرضة لهجمات روسية من ثلاث جهات.

كما ذكرت أن أوكرانيا تعكف على تعزيز المنطقة بوحدات النخبة، وأنه خلال 36 ساعة الماضية تعرض جسران رئيسيان في باخموت للتدمير، بما في ذلك جسر حيوي يربط المدينة بآخر مسار إمداد رئيسي يمتد من باخموت إلى مدينة تشاسيف يار.

فاغنر والطريق اليتيم

أتت تلك الإحاطة البريطانية بعد أن أعلن رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي ظهر في فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تلغرام، مرتديا بدلة عسكرية، أمس الجمعة أن "قواته حاصرت باخموت عملياً، ولم يعد هناك سوى طريق واحد" للخروج من المدينة، داعياً الرئيس الأوكراني الذي تعهد بالدفاع عن باخموت "لأطول فترة ممكنة" إلى الانسحاب.

وكانت القيادة العسكرية الأوكرانية أقرت يوم الثلاثاء الماضي بأن الوضع "متوتر للغاية" في باخموت، إلا أنها لاذت أمس بالصمت ولم تصدر أي تحديثات حول ما يجري الوضع في باخموت الجمعة، واكتفت بالإشارة إلى أن الجيش صدّ 85 هجوما روسيا على الجبهة بأكملها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

يذكر أن المعركة الشرسة والدموية في مدينة باخموت الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية، مستمرة منذ الصيف الماضي، وقد أدت إلى دمار كبير وخسائر فادحة في صفوف الجانبين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية