أعلنت منظمة "هرانا"، التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، عشية اليوم العالمي للمرأة 8 مارس (آذار)، أن أوضاع المرأة في إيران "خطيرة"، ونشرت إحصائيات ضحايا القمع في البلاد.
 
وبحسب "هرانا"، فإن وحدة الإحصاء التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران جمعت تفاصيل إحصائية بناء على تقارير نشرتها "هرانا" ومؤسسات أو وسائل إعلام أخرى خلال الفترة من 9 مارس 2022 إلى 7 مارس 2023، "لكن عدة عوامل تمنع مجموعات التوثيق من أن ترصد وتحلل النطاق الكامل للانتهاكات المرتكبة ضد المرأة في المجتمع الإيراني."
 
وتظهر الإحصائيات التي جمعتها هذه المنظمة الحقوقية أنه منذ بداية انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في سبتمبر (أيلول) 2022، والتي لا تزال مستمرة، لقيت 66 امرأة على الأقل مصرعهن خلال الاحتجاجات وأصيب عدد غير معروف.
 
وبحسب "هرانا"، بعد احتجاجات عام 2022 التي عمت البلاد، تم اعتقال 3953 امرأة على الأقل، من بينهن 1019 امرأة تم تحديد هويتهن من قبل "هرانا"، و160 امرأة ممن تم تحديد هويتهن كن طالبات من جامعات مختلفة.
 
وكتبت "هرانا" أيضًا أنه في فترة العام الماضي، تم توبيخ 2003 امرأة على الأقل بطرق مختلفة لعدم ارتداء الحجاب، بما في ذلك تحذيرهن من قبل دوريات الإرشاد أو استدعائهن من قبل مسؤولي الشرطة.
 
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قُتل ما لا يقل عن 15 امرأة وسبعة رجال لأسباب تتعلق بـ"الشرف".
 
كما يذكر هذا التقرير أنه خلال العام الماضي، تم إعدام ما لا يقل عن 14 امرأة في سجون مختلفة وحكم على اثنتين بالإعدام.
 
في فترة هذا التقرير، تم الإعلان عن 92 حالة من حالات إغلاق النقابات والمنظمات بسبب عدم الالتزام بالحجاب من قبل المالك أو الموظفين.
 
كما تم الإعلان عن 62 تقريرًا عن التمييز في البيئات الاجتماعية بسبب جنس المرأة. وفي الفترة نفسها، تم الإعلان عن 38 حالة قتل نساء و 14 حالة اعتداء شديد تعود جذورها إلى العنف المنزلي.
 
كما تم الإعلان عما لا يقل عن 12 حالة انتحار، أربع منها كانت عبر حرق النفس. وبحسب "هرانا"، "حدثت الحالات المبلغ عنها أساسًا بسبب عدم وجود ضمانات لقوانين متساوية".
 
مهاجمة الطالبات بالمواد السامة
 
في جزء آخر من تقريرها، كتبت "هرانا": "خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، رأينا هجمات منظمة بمواد سامة على المدارس، وكان معظمها مدارس البنات. منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) 2022 ، تم الإعلان عن ما لا يقل عن 290 هجومًا على المدارس، مما أثر على 7068 طالبةً على الأقل. ويعود هذا العدد من الطالبات إلى 103 مدارس فقط أعلنت إحصائيات بهذا الخصوص.
 
وجاء في التقرير أيضاً أنه تم تسجيل حالات تسمم مشتبه بها في 99 مدينة على الأقل من أصل 28 محافظة بالبلاد. وكان أكبر عدد من الهجمات المسجلة في 4 مارس (آذار) بواقع 81 هجوما.
 
وبحسب "هرانا" كانت المحافظات التالية قد شهدت أعلى عدد من الهجمات بالغازات السامة علي المدارس: محافظة طهران 33 هجوماً، وقم 28 هجوماً، وأردبيل 26 هجوماً، ومحافظة كوهغيلويه وبوير أحمد 21 هجوماً، ومحافظة خوزستان 20 هجوما.
 
وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر على بداية حالات التسمم المشتبه بها في مدارس معظمها للبنات في إيران، والتي انتشرت الآن إلى مهاجع طالبات الجامعات وحتى مترو الأنفاق، تقول سلطات النظام الإيراني إنه لم يتم العثور على أي دليل في هذا الصدد، وهناك تصريحات غامضة ومتناقضة حول الموقوفين فيما يتعلق بالتسمم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية