على غرار ما حصل في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية داخل البلاد وخارجها، تكرر العراك والشجار بين الناخبين والمراقبين في عدد من المراكز الانتخابية في تركيا التي تشهد اليوم الأحد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان وكمال كيلتشدار أوغلو.

وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، شجاراً بين مجموعة من الناخبين وعدد من مراقبي صناديق الاقتراع في ضواحي ولاية أورفا الواقعة جنوب البلاد على الحدود مع سوريا.

ويعود سبب هذا الشجار إلى محاولة المراقبين منع التصويت الجماعي في المركز الانتخابي الذي كانوا يعملون فيه على مراقبة الصناديق وآلية الاقتراع.

كما تعرض نائب سابق عن حزب "الشعب الجمهوري" الذي يقوده المرشّح الرئاسي كيلتشدار أوغلو، للضرب خلال مراقبته لصناديق الاقتراع في مركز انتخابي في ولاية أورفا أيضاً.

وبيّنت صور تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، آثار الدم على قميصٍ يرتديه النائب السابق علي شكر بعدما تعرّض للضرب في مركز انتخابي جنوب البلاد.

وذكرت مصادر من حزب "الشعب الجمهوري" الذي ينتمي إليه شكر لـ "العربية.نت" أن النائب السابق بصحة جيدة وأن إصابته كانت طفيفة.

كذلك تكرر الشجار في مركز انتخابي بمدينة بورصة عقب منع مراقبين لصناديق الاقتراع داعمين للمعارضة، مراقباً آخر ينتمي لحزب "العدالة والتنمية" الذي يقوده أردوغان من عملية تصويت جماعية كان سيقوم بها أفراد من عائلته.

وفي مدينة أنطاكيا الواقعة جنوب غربي البلاد والتي تُعرف بالتركية بـ"هاتاي" تكرر الشجار أيضاً وكان السبب مشابهاً لما حصل في بورصة، حيث منع مراقبون عمليات التصوّيت الجماعي لصالح أردوغان.

وأظهر مقطع فيديو تمّ تصويره في مركزٍ انتخابي بأنطاكيا، تجمّع العشرات بالقرب من صناديق الاقتراع بهدف التصويت الجماعي للرئيس المنتهية ولايته.

وطالب مغرّدون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيل هذه الحالات كتجاوزات انتخابية مطالبين مراقبي صناديق الاقتراع الداعمين للمعارضة بعدم ترك صناديق الاقتراع حتى انتهاء عملية التصويت وفرز الأصوات.

وتشهد تركيا اليوم جولة انتخابية ثانية وحاسمة يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته مع كيلتشدار أوغلو الذي يقود تحالفاً يضم 6 أحزاب ويحظى بدعم حزب سابع هو حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد الذي شارك في الانتخابات النيابية على قوائم حزب "اليسار الأخضر" تجنباً لدعوى قضائية قد تؤدي إلى حظر أنشطته في نهاية المطاف.

ومن المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة بحسب التوقيت المحلي لتركيا، لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية