قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الخميس، إن "الكثير من السرديات التي كانت سائدة في أوروبا بشأن الصراع في اليمن تم تصحيحها"، مشيرًا إلى أن بعضًا منها ما زالت تحتاج للتصحيح.

ولفت بن مبارك إلى أن في مقدمة السرديات التي لا زالت تحتاج للتصحيح، "التوصيف الواقعي لطبيعة الصراع في اليمن، وحقيقة كونه صراعًا بين شعب تمثله حكومة شرعية يسعى للحفاظ على حريته، وحقوقه الأساسية وتحرير أرضه؛ ومليشيا طائفية عدوانية مدعومة من إيران تسعى لتأسيس نظام قمعي استبدادي بدعوى الحق الإلهي في الحكم"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

جاء ذلك خلال محاضرة سياسية قدمها وزير الخارجية "للدبلوماسيين في الأكاديمية الدبلوماسية المجرية"، وذلك على هامش زيارته للعاصمة "بودابست" تلبية لدعوة من نظيره المجري بيتر سيارتو.

وأشار الوزير "بن مبارك"، إلى "التدخل الإيراني في الشأن اليمني واستمرار نظام طهران بسياسة تصدير الثورة وإنشاء مليشيات طائفية لضرب النسيج الاجتماعي في الدول العربية، ومحاولاتها استبدال الدول بالطوائف والجيوش بالمليشيات تحقيقًا لأطماع إيران التوسعية".

وقال إن "العدوان الحوثي ما زال مستمرًا" في اليمن، و"بأساليب غير أخلاقية".

ونبه وزير الخارجية إلى "الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي للإضرار بالحكومة، والشعب اليمني من خلال استهداف المقدرات الاقتصادية والمنشآت والناقلات النفطية بالمسيّرات الإيرانية"، موضحًا أن تلك الحرب أدت "إلى توقف تصدير النفط".

وتطرق إلى الضغط "على التجار في مناطق سيطرة المليشيا لوقف الاستيراد عبر ميناء عدن، ومنع توزيع الغاز المنزلي المدعوم من الحكومة، والمستخرج من مأرب في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا والاستعاضة عنه بالغاز الإيراني، الذي يباع لصالح مليشيا الحوثي بأسعار باهظة لدعم آلتها الحربية".

وأشار وزير الخارجية إلى ما وصفه بـ"الموقف السلبي وغير البناء" لمليشيا الحوثي الإرهابية "تجاه عملية السلام، وإحباطها للجهود والمساعي الهادفة لوقف الحرب وإنهاء تداعياتها الإنسانية الكارثية التي تسببت بها المليشيا".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية