أعلنت إسرائيل مقتل 42 شخصا وإصابة 779 بينهم حالات حرجة في عمليات توغل مباغتة نفذتها المقاومة الفلسطينية، منذ فجر السبت، ضد الكيان الصهيوني، وفق ما أعلن مصدر طبي إسرائيلي، فيما أفاد إعلام إسرائيلي باستمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في عسقلان.

وأعلنت الاحتلال الإسرائيلي أن قواته تواجه "حربًا"، وهدد حركة حماس بأنها ستدفع "ثمنا غير مسبوق"، وردت بغارات جوية على قطاع غزة . وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هناك 198 شهيدا و1610 جرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ مايو.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، معلنة بدء عملية أسمتها "طوفان الأقصى".

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك "برية" ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحرا وبرا.

وبثت حركة حماس مقطع فيديو ظهر فيها أسر مقاتليها لرجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون.

وانطلقت الصواريخ في اتجاه إسرائيل من مواقع متعدّدة في أنحاء غزة عند الساعة 06:30 صباحاً (3:30 بتوقيت غرينتش)، وتتواصل إلى الآن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس "ستدفع ثمنا غير مسبوق"، واصفا هجومها بأنه عمل "إجرامي مباغت".

وأضاف "أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حركة حماس الفلسطينية تشنّ "حربا" على إسرائيل.

وأضاف في بيان بالتزامن مع اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبحث الوضع "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان".

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.

وأعلنت حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، مضيفة في بيان: "نعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، إن العملية "رد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى".

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس "بدأت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلّل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي "كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والبر". وأضاف "نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة... قواتنا تقاتل الآن على الأرض".

وقُتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين قدموا من الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلن المجلس.

وفي تل أبيب الساحلية، شاهد صحافيون فجوة كبيرة في أحد المباني الذي تجمع سكانه في الخارج.

وكانت حركة حماس قد وزعت شريطا مصورا يظهر فيه فلسطينيون يحتفلون في مخيم جباليا بسحب مقاتلين تابعين للحركة آلية عسكرية "من نوع جيب" إلى المكان حصلوا عليها في إحدى عمليات التوغل.

وشوهد فلسطينيون مسلحون يتجمعون حول دبابة إسرائيلية اشتعلت فيها النيران جزئيا بعد عبورها السياج الحدودي قرب خانيونس، فيما شوهد عدد من الفلسطينيين عائدين إلى مدينة غزة ويقودون مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها.

ونصبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز بين القدس وتل أبيب، وشرعت بتفتيش المركبات.

وفي تل أبيب، شوهد سكان وهم يستقلون حافلة يحثا عن مكان آمن في أحد الفنادق.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية