دفنت مليشيات الحوثي الانقلابية الكهنوتية أمس السبت جثة صالح الصماد تحت النصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء حيث للنصب والسبعين رمزية وقداسة لارتباطهما بثورة سبتمبر الخالدة ومراحل الدفاع عنها طيلة قرابة ثلثي قرن من الزمان.

 

اختيار المكان في ذهنية قيادة المليشيات الكهنوتية المدعومة من ايران ليس اعتباطيا بل محاولة حوثية للتعدي على تاريخ شعب من خلال وضع جثة احد ابرز اعداء ثورة 26 سبتمبر 1962 في بقعة مقدسة هي بالنسبة لليمنيين قبلة تهوي اليها افئدتهم كلما شعروا ان هناك خطب او خطر يحدق بمنجزهم التاريخي العظيم .

 

ارادت مخلفات الامامة المليشيات الحوثية ان يكون قبر الصماد شوكة في حلق الجندي المجهول والذي يواجه المليشيات اليوم في جغرافيا يمنية مترامية وعلى جبهات متعددة، غير ان لسان هذا الجندي تقول للمليشيات الكهنوتية : انكم لم تدفنوا جثة الصماد هنا تحت قدمي بل دفنتم مشروعكم الامامي البغيض ومن مفارقات القدر انكم اتيتم بجثمان مشروعكم الى تحت بيادتي بوليمة كبيرة.

 

في القاع اهال المشيعين التراب على جسد تكور داخل حفرة هي للصماد ومشروع جماعته ومليشياتهم ، وفي السماء تسمو اعمدة النصب التذكاري السته للجندي المجهول مجسدة اهداف ثورة 26 سبتمبر الشامخة في قلب كل يمني لم تدنسه اوهام الإمامة الجديدة .

 

على تراب محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن قتل الصماد رئيس اعلى هيئة امامية معلنة واعيد الى صنعاء جثة متفحمة وفي الحديدة تلقى الامام احمد حميد الدين اولى طلقات الثوار الابطال في مطلع الستينيات والتي كتبت بداية النهاية للمشروع الامامي ، وقبله قتل والده يحيى حميد الدين برصاصة ثائر شجاع وبذلك تهاوى مشروع الدولة الامامية وتبقى على زعيم المليشيا الحوثي ان يتعظ من تاريخ من سبقوه ويدرك ان مشروعه الزائل سينتهي من حيث بدأ في كهوف جبال صعدة .

 

لازال في اوساط الشعب الثلايا ، واللقية ، والهندوانة ، والعلفي ، والزبيري ، وعلي عبد المغني والاف الضباط والقادة والجنود الذين يصارعون في قمم الجبال والصحاري وبطون الأودية عكفة الامام الجديد الدجال الحوثي وجنوده المسكونين بوهم الاصطفاء وخرافة التأييد الالهي.

 

سيدوس الابطال على قبر الصماد حين يذهبون لتأدية التحية العسكرية في حضرة النصب التذكاري للجندي المجهول ، ستكون حتما اقدامهم على القبر واعينهم ترنو صوب علم اليمن الذي اسقطته المليشيات الكهنوتية الحوثية حقداً على كل ما يمت بصلة لثورة 26 سبتمبر 1962 ومنجزاتها المتتالية.

 

في الغد القريب سيتسع السبعين لإبطال التحرير من جديد وسيتعانق المدافعون عن ثورة 26 سبتمبر واهدافها وتعود صنعاء بيتا لكل اليمنيين ولن يبقى من مأثر جحافل المليشيات وقادتها الا قبورهم المتناثرة في كل بقاع اليمن وسيكتب التاريخ ان اليمانيين دفنوا ثلة باغية تحت الارض واهالوا على مشروعها العنصري المستبد اكواما من التراب ولم يكن الصماد الا واحدا من هذه الثلة الغاشمة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية