تعيش القضية الفلسطينية في قلب كل يمني منذ أن وُلِدت، تمامًا كحال الملايين من أبناء الوطنَين العربي والإسلامي الذين تشربوا حب فلسطين وقضيتها العربية العادلة، منذ ما قبل نعومة أظافرهم؛ فيما تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية جاهدة استغلال القضية ضمن مخطط إيران.

 

وفي هذا السياق، يؤكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، في مناسبات كثيرة، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية للشعب اليمني مهما حاولت مليشيا الحوثي سلبها من الوجدان اليمني.

 

وفي لقاءاته الدبلوماسية مع المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية إلى اليمن، جدد طارق صالح التأكيد على جوهرية القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب اليمني، وإدانة المجازر الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الغاصب ضد الشعب الفلسطيني.

 

إذن؛ هي قضية اليمنيين التي تشبثوا بالانتماء إليها منذ وعوا على هذه الأرض؛ وحتى قبل أن يعرفوا جماعةً اسمها مليشيا الحوثي، كانت قضية فلسطين شجرةً وارفة في وجدانهم وانتمائهم القومي والعروبي. أما الحوثي فجاء لصًا يحاول سلب هذه القضية من الوجدان الوطني والمتاجرة بها، وإفراغها من مضمونها لصالح تجييرها فيما يخدم مشروع إيران الطائفي.

 

خلال الفترة الماضية، أكد طارق صالح في لقاءاته مع الدبلوماسيين الأجانب والغربيين، على هذه المبادئ التي يعُدّها اليمنيون ثوابت راسخة غير قابلة للمساومة، والرفض الكامل للجرائم الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

في اللقاءات الأخيرة، التي شملت المبعوث الأمريكي والسفيرة الفرنسية والقائم بأعمال السفير الصيني، وسفيرة المملكة المتحدة وغيرهم، جدد نائب رئيس مجلس القيادة إدانة اليمن لتمادي قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الإبادة بحق أبناء غزة، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

 

وبينما تحاول مليشيا الحوثي استغلال القضية الفلسطينية لتبرير جرائمها وتمويل أنشطتها الإرهابية، والترويج للنفوذ الإيراني، فإنها تسعى- أيضًا- لتشويه من يقفون ضدها ويناهضون مخططاتها، وتحاول إغواء الوعي العام بأنهم معادون للقضية الفلسطينية، وهي القضية التي ترسخت في قلوب اليمنيين من المهد، قبل أن ينتشر بينهم سرطان المليشيا الإرهابية.

 

ورغم حملاتها الإعلامية المضللة؛ فإن ربيبتها إيران نسفت كل شيء بإعلانها صراحة أن طوفان الأقصى كان ثأرًا لمقتل قاسم سليماني، وهو ما ينسحب على هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، التي لا علاقة لها بنصرة غزة بقدر ما هي أجندة إيرانية لعسكرة البحر الأحمر انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، وغيره من قادة طهران.

 

وأمس، نقلت وسائل إعلام دولية أن نظام طهران وجّه مليشيا الحوثي بالانتقام لمقتل رضا موسوي، مسؤول العلاقات العسكرية بين طهران ودمشق، و11 قياديًا آخرين في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على مطار دمشق.

 

وقبل ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني، في تصريح صحفي؛ إن البحر الأحمر بات منطقة نفوذ لبلاده، متحدثًا عن هجمات مليشيا الحوثي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية