أثار شروع مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية، في الإساءة "لجامع الصالح" المَعْلم الديني والحضاري الكبير بالعاصمة المختطفة صنعاء، غضب اليمنيين جميعاً، ورفضهم القاطع لسلوك المليشيا.

وعبْر وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى اليمنيون غضبهم ورفضهم القاطع الإساءة الحوثية للجامع الذي يحمل اسم مؤسسه الشهيد الراحل علي عبد الله صالح، مؤكدين ألّا حاضنة للكهنوت الحوثي في اليمن ولا قبول له.

واعتبر مراقبون الغضب الشعبي تجاه مساعي المليشيا نوعاً من المقاومة وإعلان الرفض لكل سلوكياتها السلالية، ورسالة صريحة من الشعب تؤكد أن المساس بجامع الصالح مرفوض جملة وتفصيلاً؛ كونه يمس رمزاً مقدساً متصلاً بهوية اليمنيين.

تلك المساعي الحوثية تجاه مقدسات اليمن وتاريخه، ناتجة عن الحقد الدفين الذي تكنه لكل ما يتعلق بالجمهورية ومنجزاتها وتاريخها ورموزها، بما في ذلك المَعْلَم التاريخي والديني (جامع الصالح)، الذي يُعد من أعظم الآثار المادية التي خلدها الشهيد علي صالح للجمهورية أثناء فترة حكمه.

منذ انقلابها الدموي وسيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء، كثفت مليشيا الحوثي جرائمها البشعة بحق المساجد والمدارس والجامعات، بهدف طمس الأثر المادي لتاريخ الجمهورية التليد، التي يعتبره اليمنيون النقطة المضيئة في تاريخ اليمن.

ومن هذا المنطلق، تحقد مليشيا الحوثي على جامع الصالح باعتباره دليلاً حضارياً للجمهورية، تحرص على تدميره، لأنه يعبّر عن هوية اليمنيين لا عن نزعتها السلالية الإجرامية التي لا تترك سوى آثار دموية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية