الشحنة المضبوطة.. إنجاز للمقاومة الوطنية وصفعة للحرس الثوري الإيراني وجرس إنذار للمجتمع الدولي (تقرير)
سجلت المقاومة الوطنية إنجازًا أمنيًا واستخباريًا نوعيًا يُعد الأبرز في عملياتها النوعية خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تمكّنت، عبر تنسيق محكم بين وحداتها البحرية وشُعبة استخباراتها العامة، من ضبط شحنة أسلحة استراتيجية ضخمة قادمة من إيران كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
العملية التي نُفذت بمقربة من الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، كشفت عن محاولة تهريب مُحكمة لشحنة نوعية تضم منظومات صاروخية وطائرات مسيّرة وأجهزة تنصت ورادارات متقدمة، مموهة بعناية داخل معدات مدنية.
بمقربة من الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، سجلت المقاومة الوطنية واحدة من أهم إنجازاتها الأمنية والاستخبارية ضد أنشطة التهريب.. كان هنالك مخزن أسلحة استراتيجية إيراني يشق طريقه باطمئنان إلى الحديدة، متجاوزًا الرقابة الدولية، فجأة تغير كل شيء وانقلب السحرُ على الساحر.
على ظهر مركبٍ بحريٍ شديد التمويه ومصمم بعناية يجعله قادرًا على حمل شحنة أكبر من المعتاد، كانت تُنقل أدوات للموت والإرهاب.. شحنة إيرانية خالصة، تحمل في أحشائها أسلحة استراتيجية وذخائر متنوعة مجهزة ومخفية بعناية من قِبل الحرس الثوري الإيراني، وموجهة إلى الحديدة. لكن؛ هذه المرة، شيء مختلف كان في انتظارهم.
منذ لحظة انطلاق المركب، كانت شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية تتابعه بدقة؛ مسار مشبوه، وتحركات لا تنتمي لحركة التجارة المعتادة منحت شُعبة الاستخبارت رأس الخيط لإسقاط المؤامرة في عُرض البحر.
استمرت عملية الرصد والتوثيق، وعندما حان الوقت وحُدد المكان المناسب، تحركت القوة البحرية للمقاومة الوطنية، وفي عملية خاطفة ومحكمة، تم اعتراض المركب غرب الممر الملاحي الدولي، ربما بعيدًا عن أنظار العالم، ولكن ليس بعيدًا عن يد المقاومة.
ما تم اكتشافه كان صادمًا، حوالي 750 طنًا من الأسلحة الاستراتيجية المتقدمة، تشمل منظومات صاروخية وبحرية ودفاع جوي، ورادارات، ومدفعية "كونكرس" المضادة للدروع، وطائرات بدون طيار، وأجهزة تنصت، ومعدات قنص وعدسات تتبع، وكلها كانت مموهة ببراعة داخل أجسام مولدات كهربائية ومكائن ضخ صناعي وبطاريات كبيرة.
إنها عملية مدبرة بعناية، تحمل توقيع الحرس الثوري الإيراني، في تأكيد جديد على أن الحديث عن التصنيع الحربي من قِبل الحوثي، لم يكن سوى كذبةٍ مزعومةٍ وغطاء لتمويه الدعم الإيراني المتواصل.
لكن الأهم من كل ذلك، أن العملية كانت صفعة موجعة وضربة قاصمة سيصل صداها الى طهران. وهذا النجاح الاستثنائي لاستخبارات المقاومة وقواتها البحرية له دلالاته الواضحة عن مستوى التطور الكبير والجاهزية العالية التي تتمتع بها المقاومة الوطنية بكافة أجهزتها ووحداتها.