نشرت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين اعترافات موثقة لمتهمين بارزين في شبكات التهريب الدولية، كشفوا خلالها عن تورط قيادات حوثية رفيعة في إدارة وتمويل عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والاتجار بالبشر عبر السواحل اليمنية.

الاعترافات المصورة أظهرت دور القيادي الحوثي صالح هادي هرمل، المنحدر من محافظة صعدة، في الإشراف المباشر على الشبكة، وتوفير الدعم المالي لها، بالإضافة إلى تنسيق تحركاتها مع مهربين محليين في مديرية أحور بمحافظة أبين.

وأقر المتهمون بتلقي مبالغ مالية بالدولار عبر شركات صرافة لتمويل عمليات الإيواء والنقل، إلى جانب قيام عناصر حوثية بتوفير الحماية للمهاجرين غير الشرعيين مقابل مبالغ مالية، فيما يُتخلص من غير القادرين على الدفع بطرق مختلفة.

كما كشفت التحقيقات تورط شبكة محلية يقودها عثمان المشيب، الذي وُصف بـ"الدينمو المحرك" للشبكة في أبين، حيث كان يتولى تزويد المهربين بالوقود والمواد الغذائية وتنسيق رحلات التهريب من جيبوتي إلى السواحل اليمنية، تمهيداً لنقل المهاجرين إلى صعدة.

وأكدت الأجهزة الأمنية، أن المداهمات الأخيرة لأوكار المهربين في أبين أسفرت عن ضبط وثائق ومعاملات مالية بملايين الريالات وأخرى بالعملة الصعبة، مشيرة إلى أن الاعترافات توضح حجم الخطر الذي تمثله شبكات التهريب المدعومة من الحوثيين على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية