منذ انقلابهم الدموي على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، فشلت مليشيا الحوثي في تحويل هذا اليوم إلى مناسبة وطنية، رغم مليارات الريالات التي تنهبها في تنظيم فعاليات دعائية واستغلال المدارس والجامعات للترويج لانقلابهم.

وبينما يواصل الحوثيون قمع المواطنين المحتفلين بثورة 26 سبتمبر ورفع العلم الوطني، يروجون يوم نكبتهم عبر حملات حشد وزوامل، محاولين خداع الرأي العام الوطني.

وخلال السنوات الماضية، لجأت المليشيا إلى أكاذيب مستمرة لتشويه رمزية الثورة اليمنية، زاعمة أن حكومات الجمهورية كانت عميلة أو فاسدة، لكن هذه المزاعم فشلت في خداع الشعب.

وفي خطوة جديدة، استغلت المليشيا القضية الفلسطينية لمحاولة تلميع صورة انقلابها، حيث ادعى المدعو "مهدي المشاط" أن ذكرى 21 سبتمبر جاءت "لنصرة غزة"، معددًا "إنجازاتهم" من إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، في رسالة واضحة بأن الحوثيين يعملون كواجهة للحرس الثوري الإيراني.

ويكشف هذا الترويج المكشوف عن عجز الحوثي في جعل انقلابهم يومًا وطنيًا مقبولًا، بينما استمرارهم في النهب والبطش والتنكيل باليمنيين يعكس فشلهم السياسي والفكري.

الحقيقة؛ أن نجاح أي دولة أو قيادة لا يُقاس بالقمع أو الصواريخ، بل بالاقتصاد والتنمية والتعليم والحريات، وهو ما يغيب تمامًا عن مشروع الحوثي الذي اختار العنف والاستعمار الإيراني لأرض اليمن.

أخبار من القسم