مليشيا الحوثي تختطف عشرات المواطنين في عمران وإب بتهمة الاحتفاء بثورة سبتمبر
شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حملات اختطافات واسعة في محافظتي عمران وإب، المنكوبتين بسيطرتها، طالت عشرات المواطنين الذين شاركوا في الاحتفاء بالعيد الوطني الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، في خطوة تعكس نهج المليشيا القمعي تجاه أي مظاهر وطنية مناهضة لمشروعها السُّلالي.
في عمران، نفذت المليشيا اعتقالات متفرقة في عدد من المديريات، حيث أقدم المدعو "أبو غالب الغيلي"، المعيَّن من الحوثيين نائبًا لمدير أمن مديرية خمر، على اعتقال المواطن "سعد جابر العزنط"، صاحب مصنع للبلك، بسبب رسمه العلم الوطني على جدار مصنعه. كما اختطفت المواطن "مبروك مقبل بادي" من عزلة وادي خمر على خلفية منشور له في "فيسبوك" عن ذكرى الثورة.
وفي مديرية خارف، اختطفت المليشيا التابعة لإيران، المواطن "هلال مبارك" أثناء عمله في مزرعته، بذريعة نشره حالة واتساب عن المناسبة الوطنية، كما اعتقلت المواطن "عبدالحكيم صالح حرمل" بعد أن رفع الأعلام الوطنية على سطح منزله.
أما في إب، فقد داهمت المليشيا الإرهابية أحياء ومناطق عدة في مديريات: المشنة، السياني، الظهار، السدة، وذي السفال، واختطفت العشرات عقب احتفائهم بثورة سبتمبر. ووفق مصادر محلية، اقتحمت عناصر الحوثي حي سائلة جبلة في المشنة، واعتقلت عددًا من المواطنين بينهم أربعة فتيان دون الثامنة عشرة: "عبدالرحمن فؤاد، وليد محمد، علي مجمل، وعمر مراد"، بتهمة المشاركة في فعاليات رمزية لإحياء الثورة.
كما اختطفت المليشيا الكهنوتية التربوي "عبدالسلام الجنيد" من مديرية ذي السفال، بعد نشره صورة وهو يرفع العلم الوطني، في واقعة أثارت استياءً واسعًا بين السكان الذين اعتبروا ما جرى استهدافًا ممنهجًا للتربويين والشباب.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سلسلة إجراءات قمعية تنفذها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، في محاولة لطمس رمزية ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بحكم أجدادهم الإماميين قبل أكثر من ستة عقود.