"اليمنية" تزف البشرى لليمنيين: مطار المخا سيبدأ التحليق خلال أسبوع
حمل إعلان شركة الخطوط الجوية اليمنية عن قرب تدشين الرحلات الجوية من وإلى مطار المخا الدولي، البشائر لليمنيين الذين ترقبوا طويلًا افتتاح هذا المطار الاستراتيجي، الذي سيشكل نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي ورافدًا مهمًا لمطارات المناطق المحررة، لما يتمتع به من موقع متميز وأهمية كبيرة للملاحة الجوية.
وجاء الإعلان على لسان نائب المدير العام للشؤون التجارية في الشركة محسن حيدرة، الذي أكد من مدينة المخا، عقب زيارة ميدانية للمطار استمرت يومين، أن الشركة ستعلن خلال أسبوع موعد بدء تشغيل المطار، مؤكدًا أن أول رحلة ستُقلع من مطار المخا ستتم في مناسبة وطنية قريبة.
وأعرب حيدرة عن إعجابه الشديد بما شاهده في المطار أثناء الزيارة، التي رافقه فيها فريق فني من إدارات مختلفة في الخطوط الجوية اليمنية، بهدف التأكد من جاهزية المطار الذي أصبح مؤهلًا كليًا لتدشين الرحلات الجوية داخليًا وخارجيًا بعد استيفائه جميع المتطلبات والمعايير اللازمة.
وحظيت جهود الخطوط الجوية اليمنية بدعم مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق ركن طارق صالح، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اللذين أكدا دعمهما الكامل لهذه الجهود خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي عُقد مع الفريق الزائر للمخا عقب استكمال الفحص الميداني لمرافق المطار.
ومن المتوقع أن تكون محافظتا تعز والحديدة في طليعة المستفيدين من خدمات المطار، الذي لن تقتصر خدماته عليهما فحسب، بل سيخدم جميع المحافظات اليمنية، وسيكون نافذة جوية مهمة لجميع اليمنيين الراغبين في السفر عبر مدينة المخا إلى مختلف الوجهات الدولية.
ويعزز افتتاح مطار المخا الرصيد التنموي الكبير الذي تحقق في الساحل الغربي خلال الفترة الماضية، بجهود بارزة قادها الفريق طارق صالح، وتكللت بتنفيذ مشاريع نوعية في مجال النقل، شملت إنشاء شبكة من الطرق البرية، وتوسعة وتعميق ميناء المخا، وإنشاء المطار وتجهيزه وفق أعلى المواصفات، بما يجسد بنية تحتية متكاملة للنقل برًا وبحرًا وجوًا.
ومع التقدم الكبير في تطوير الطرق البرية، أصبح الوصول إلى مطار المخا سهلًا وميسورًا، ما يقلل المسافات أمام المسافرين، خصوصًا من محافظتي تعز والحديدة، ويوفر خدمة نوعية تسهل تنقلات اليمنيين داخليًا وخارجيًا.
وتبرز في هذه النجاحات البصمة الواضحة لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، إلى جانب الدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي مولت هذه المشاريع في إطار دعمها المتواصل للشعب اليمني ووقوفها إلى جانبه في مختلف المجالات خلال هذه المرحلة الصعبة.