قال الباحث المتخصص في تتبع الآثار اليمنية المنهوبة عبدالله محسن؛ إن اليمن نجحت في تسجيل عشر قطع أثرية مفقودة ضمن قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بعد عقود من الإهمال في توثيق التراث المنهوب.


وأضاف محسن على صفحته بموقع فيسبوك، أن هذه هي المرة الأولى منذ 17 عامًا التي تُسجل فيها قطع يمنية جديدة لدى الإنتربول، بعد تسجيل تمثال المرأة البرونزية المعروف بـ"تمثال الراقصة" عام 2008.

وأوضح أن التسجيل جاء استجابة لمتطلبات متحف اليونسكو الافتراضي، الذي يعرض صورًا ثلاثية الأبعاد لأكثر من 600 قطعة فنية مسروقة حول العالم، بتمويل سعودي يقدر بمليوني ونصف دولار.

وقال محسن؛ إن هذه الخطوة جاءت ثمرة تعاون بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف وطاقم اليمن لدى منظمة اليونسكو والنيابة العامة ومكتب الإنتربول في اليمن.

وأشار الباحث إلى أن اليمن فقدت آلاف القطع الأثرية من متاحف ومواقع أثرية في محافظات عدة منذ عقود، مضيفًا أن غياب التوثيق الرسمي للمسروقات منذ سرقة متحف عدن قبل أكثر من 30 عامًا كان "إخفاقًا كبيرًا".

وشملت القطع المسجلة حديثًا تماثيل حجرية ورخامية، وألواحًا منقوشة بخط المسند، وقطعًا ذهبية كانت ضمن مقتنيات متحف عدن الوطني، بعضها يعود إلى القرون السابقة للميلاد.

وأكد محسن أهمية استمرار الجهود لتوثيق بقية القطع المفقودة من المتاحف اليمنية في عدن وزنجبار وعتق وسيئون وظفار، معتبرًا أن تسجيلها في قاعدة بيانات الإنتربول يمثل "خطوة أولى نحو استعادتها".

أخبار من القسم