وكيل أول محافظة الحديدة: شهداء كمران صيادون مدنيون والحوثيون يحاولون تزييف الحقائق
أكد وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، أن الصيادين الذين استشهدوا الخميس، في جزيرة كمران نتيجة انفجار ألغام بحرية زرعتها مليشيا الحوثي هم مدنيون أبرياء وليسوا مقاتلين كما تدعي المليشيا.
وأشار القديمي، في تدوينة على حسابه في منصة "إكس"، إلى أن المليشيا نشرت صور الضحايا وهم يرتدون زيًا عسكريًا، في محاولة لتزييف الحقائق وتسويق رواية كاذبة تفيد أنهم قتلوا أثناء القتال، مضيفًا أن هذا الأسلوب يعكس فشل المليشيا في التغطية على مسؤوليتها المباشرة عن زرع الألغام البحرية التي تهدد حياة الصيادين ومستقبلهم المعيشي.
وأوضح أن هذه المحاولات جزء من منهج دعائي متكرر تستخدمه المليشيا للتهرب من تبعات الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في الساحل، مؤكدًا أن المدنيين هم الضحايا الحقيقيون لهذه السياسات.
ودعا القديمي المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية إلى توثيق الجريمة والتحقق من المزاعم الحوثية، مشددًا على أن استمرار زرع الألغام البحرية يمثل جريمة حرب ضد المدنيين وتهديدًا مباشرًا لحياتهم ومصادر رزقهم.
وكان ثلاثة صيادين من أسرة واحدة، استشهدوا وهم: نعيم عبده دوم، وأسلم عبده دوم، وعيسى بصيلي، أثناء مزاولتهم الصيد في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران، بعد انفجار ألغام بحرية زرعتها المليشيا مسبقًا وربطتها بأجهزة تفجير عن بُعد، ما يمثل تهديدًا دائمًا لحياة الصيادين وسكان الجزيرة.









