بدأت الانعكاسات السلبية لعمليات القمع الممنهجة التي اتبعتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والإغاثية، تظهر على شرائح اجتماعية عدة، منها المصابون بأمراض مزمنة.

تلك الانتهاكات القمعية الحوثية بحق موظفي الإغاثة الإنسانية والطبية في المناطق المنكوبة بسيطرتها خلال العامين الماضيين، تسببت بتوقف برامج دولية في مجالات الغذاء والصحة والرعاية والمساعدات الإنسانية المختلفة، أبرزها دعم مرضى الفشل الكلوي في البلاد.

وفي هذا الإطار، تعد المناطق النائية والساحلية، وفي مقدمتها محافظة الحديدة- التي حولتها مليشيا الحوثي إلى مسرح لخوض حروب تخدم أجندة إيران- من أكثر المحافظات تضررًا جراء توقف دعم المنظمات الدولية المختلفة.

ففي مديرية زبيد- جنوبي الحديدة، نظم مرضى الفشل الكلوي والعاملون في مركز الغسيل الكلوي في المديرية، اليوم الخميس، وقفة للتنديد بسياسة القمع الحوثية ضد المنظمات، التي أدت إلى توقف الدعم المقدم من منظمتي اليونيسف والصحة العالمية للمركز، وجعلهم في مواجهة الموت.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالوضع الذي خلقته مليشيا الحوثي، وحرمانهم من تلقي جلسات الغسيل الكلوي التي كانت تدعمها تلك المنظمات بشكل منتظم لتبقيهم على قيد الحياة.

وأشاروا إلى أن توقف الدعم يهدد بإغلاق المركز في زبيد ومراكز أخرى في عدد من مديريات الحديدة وبقية المحافظات، ما يعرض حياة المرضى للخطر والموت المحقق.

ودفعت عمليات القمع التي مارستها أجهزة مخابرات مليشيا الحوثي ضد موظفي المنظمات الدولية والأممية في مناطق سيطرتها، الأمم المتحدة إلى تقليص أنشطتها وبرامجها الإنسانية في المناطق المنكوبة بالحوثيين المدعومين من إيران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية