قتل واختطافات ونهب أراضٍ.. أبرز انتهاكات مليشيا الحوثي خلال أسبوع
شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأسبوع الماضي، تصعيدًا متزايدًا في الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين.
ورصدت وكالة 2 ديسمبر أبرز انتهاكات المليشيا التي تنوعت بين جرائم قتل، وحملات اختطاف ومحاكمات صورية، واستهداف ممنهج للتعليم، ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، وعسكرة المجتمع واستغلال المؤسسات الدينية والمدنية.
جرائم القتل
سُجلت خلال الأسبوع المنصرم جرائم قتل جسيمة، أبرزها مقتل مواطن وزوجته في شارع خولان بصنعاء على يد مسلح حوثي، فيما نجا طفلاهما، في جريمة تعكس حالة الانفلات الأمني.
كما توفي المواطن أكرم عايض التركي داخل أحد سجون المليشيا في عمران بعد أيام من اختطافه، وسط مؤشرات واضحة على تعرضه للتعذيب، وأجبرت أسرته على دفنه سريعًا.
وفي محافظة صعدة، أقدمت المليشيا على إعدام المواطن أيوب مهدي الأحمدي، ليرتفع عدد الضحايا من أبناء ريمة إلى عشرة خلال 90 يومًا.
كما كشفت واقعة صادمة عن وفاة الدكتور عمر السامعي، المختطف منذ 2019، بعد أن عثرت والدته على جثمانه في ثلاجة الموتى بمستشفى 48 بصنعاء.
اختطافات ومحاكمات
داهمت مليشيا الحوثي أربعة منازل لموظفين يمنيين يعملون في وكالات الأمم المتحدة، واختطاف كل من الدكتور محمد عبد اللطيف عبدالمغني، وماجد السياغي، وعماد الشريف، ومحمد صالح الضبي، مع مصادرة ممتلكاتهم الشخصية، واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
كما أقدمت المليشيا على محاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات دولية ومحلية بتهم مزيفة، وحرمانهم من حق الدفاع وتوكيل المحامين.
استهداف التعليم والقطاع الأكاديمي
واصلت المليشيا تدخلها في العملية التعليمية، حيث فرض المشرف الحوثي عبد السلام المتميز، سيطرته على الفعاليات الأكاديمية والطلابية، ومنح تسهيلات ودرجات للطلاب الموالين، ما أدى إلى تعطيل ممنهج للعملية التعليمية.
كما أطلقت المليشيا مرحلة جديدة من الدورات الطائفية والقتالية في جامعة صنعاء، مستهدفة أكثر من ألف طالب وأكاديمي، شملت تدريبات على استخدام الأسلحة ومحاضرات أيديولوجية.
وفي مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، أجبر طلاب كلية التربية على حضور دورات طائفية تحت إشراف مسؤول الحشد الحوثي أحمد البشري، مع التهديد بحرمان المتخلفين من دخول الامتحانات.
وامتدت هذه الانتهاكات إلى المدارس، حيث زج بالأطفال والمراهقين في تدريبات مسلحة داخل مدارس الحيمة الخارجية بمحافظة تعز ضمن برامج تعبئة قسرية.
نهب الأراضي والممتلكات والجبايات
اندلعت اشتباكات في قرية “الغرزة” بمديرية همدان بين الأهالي وقوات تابعة للقيادي الحوثي محمد الجمل المكنى “أبو صلاح” على خلفية محاولة الاستيلاء القسري على أراضٍ خاصة، وأسفرت عن اختطاف عدد من أبناء القرية.
وفي صنعاء، نفذت المليشيا حملة واسعة ضد التجار، شملت دهم وإغلاق 683 منشأة عبر 40 لجنة ميدانية خلال شهر واحد، وفرض غرامات مالية تعسفية رغم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
كما كشفت مصادر عن سحب واختلاس 7.2 مليون دولار من أموال “الصندوق الاجتماعي للتنمية” و“بنك الأمل” لصالح المليشيا.
عسكرة المجتمع واستغلال المؤسسات
حولت المليشيا مسجد ومركز الفرقان للقرآن الكريم في مديرية السياني بمحافظة إب إلى معسكر مسلح، بعد طرد الطلاب والطالبات، في سياق تعزيزاتها العسكرية.
وفي محافظة تعز، منعت المليشيا مرور الشاحنات في المنفذ الشرقي للمدينة، ما تسبب في شلل للحركة وازدحام مروري، وفرضت إتاوات مالية على السائقين.
كما لجأت المليشيا إلى مقايضة السجناء بالقتال في الجبهات، حيث دفعت 348 سجينًا في عمران والبيضاء للانخراط في القتال لصالحها مقابل الإفراج عنهم.
وفي إطار التضييق على العمل المدني، تعرض أحد أعضاء الجمعية اليمنية للمحاسبين القانونيين لتهديدات مباشرة بالتصفية بسبب ممارسته لعمله المهني.









