قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن موظفي برنامج الأغذية العالمي يُمنعون من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

وقال هيرفي فيرهوسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: "أن مخزون القمح المحتجز يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر واحد.

 

ويستغل الحوثيون المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية للتحكم بالمساعدات الإغاثية وإعادة توزيعها عن طريقهم ليستولوا عليها ويعيدوا بيعها في السوق، وفي ذلك يؤكد عاملون في القطاع الإنساني لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن الإغاثة لاتصل كلها إلى المحتاجين وهناك تلاعب وفساد كبير في توزيعها.

 

وأوضحوا أن هناك تلاعبا في توصيل المساعدات الإنسانية فالكثير من المحتاجين والنازحين لا تصلهم هذه المساعدات وتصل بعض الأحيان إلى عقال الحارات الذين بدورهم يقومون بتوزيع كمية بسيطة منها فيما توزع البقية بمعرفتهم للأصدقاء والمعارف.

 

وقال أحد المواطنين في محافظة الحديدة، - طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من بطش الميليشيا- لـ «وكالة 2 ديسمبر»: الحوثيون يحصرون المساعدات الإغاثية على عناصرهم السلاليين دون غيرهم، مشيراً إلى أن الحوثيين حولوا المساعدات الإنسانية إلى واحد من أهم الموارد المالية لدعم عملياتهم القتالية.

 

وأوضح أن المساعدات الإغاثية التي تصل لميليشيات الحوثي المسلحة تباع في الأسواق بأسعار زهيدة، والدليل أن مواد الإغاثة تلك مكتوب عليها مساعدات من الأمم المتحدة منها الدقيق والبقوليات الجافة والسمن والأرز.

 

وتعمل أغلب المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية في صنعاء، في الوقت الذي يحد الحوثيون من حركتها، ويستأثرون بالمساعدات لصالح أفرادهم وبيعها في السوق.

 

وطالب مهتمون بالشأن الإنساني المنظمات أن تكون قريبة من أرض الواقع لتتعرف على الاحتياج الإنساني وتقييم مدى وصول المساعدات، والتحديات التي تواجهها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية