تسوق ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، وأنصارها، موانئ الحديدة كقضية إنسانية في المحافل الدولية، بينما هم يمارسون كل أنواع العراقيل التي تحول دون ممارسة هذه الموانئ دورها في خدمة الناس.

 

وقال أحد العاملين في ميناء الحديدة والذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ «وكالة 2 ديسمبر» منذ سيطرة الميليشيا على مدينة الحديدة، أهملت كل أعمال الصيانة في الموانئ مما تسبب بتلف العديد من المرافق الحيوية لتفقد هذه الموانئ 60 بالمئة من قدرتها التشغيلية.

 

وتسببت ممارسات ميليشيا الحوثي المسلحة، في هجرة أصحاب الأموال ليبحثوا عن بيئة آمنة وقد انعكس ذلك علي موانئ الحديدة الثلاثة ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي وميناء الصليف.

 

وتتعالى أصوات المنظمات المحلية والدولية المحذرة من دخول اليمن في أزمة إنسانية هي الأسوأ والأخطر على مستوى العالم، وفي ذلك يقول أحد الناشطين لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن ميليشيا الحوثي " تبرز" بأنها السبب الرئيس في هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية، حيث تسببت في اندلاع الحرب وتواصل العبث بمقدرات الدولة ومصادرة حقوق المواطنين، وتحرمهم من أبسط الخدمات، وترفض هذه الميليشيا إيداع الإيرادات إلى خزينة الدولة وتستثمرها لصالحها، كما ترفض الانصياع للسلام وتواصل التصعيد كونها المتربحة من هذه الحرب والأزمات.

 

ورفضت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تسليم مدينة الحديدة دون قتال وتجنيب سكانها ويلات الحرب والدمار والجوع، وتتخذ الميليشيا المواطنين دروعا بشرية، وورقة تتاجر بها أمام العالم كقضية إنسانية في الوقت الذي تنهب المساعدات الخاصة بهم، وتفرض حصاراً عليهم.

 

فمصير المدنيين لا يجد طريقه إلى ضمير ميليشيا لا تعرف سوى الموت الذي تمنحه للشعب اليمني مجاناً، وتواصل ميليشيا الحوثي إشعال الحرب وممارسة العنف والانتهاكات ضد المدنيين، وتستمر في العبث بالمال العام وتدمير مؤسسات الدولة وتسخير كل ذلك لبناء ثروتها على حساب شعب يصارع الموت جوعاً.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية