تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بتجنيد وتدريب أطفال مدرسة للزج بهم في القتال في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية الإنسانية التي تجرم تجنيدهم.

 

وتظهر المشاهد أطفالا صغارا في السن من طلاب مدرسة الإمام الناصر الابتدائية في إحدى المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وهم يلتقطون الصور شخصية بعد خوضهم غمار تدريب عسكري وغسل طائفي لعقولهم.

كما تظهر المشاهد أحد مشرفي مليشيا الحوثي يقوم بتفصيل تلك العملية تجنيدهم وخوضهم تدريبا يوميا للزج بهم في جبهات القتال.

 

وترتكب المليشيات الحوثية جرائم وانتهاكات جسيمة ومركبة بحق الطفولة في اليمن حيث يساق الأطفال إلى المعارك الأمر الذي يضاعف المسؤولية الإنسانية للمجتمع الدولي بإنهاء الوجود الحوثي في الحديدة وغيرها من المحافظات، وحماية الأطفال في مناطق سيطرة المليشيات المجبرين على القتال والموت دفاعاً عن مشروع إجرامي كهنوتي عنصري بغيض.

 

ووثق تقرير صادر عن تحالف رصد لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي وحمل عنوان "الأطفال في اليمن من المدارس إلى المتارس" 6172 حالة تجنيد للأطفال في صفوف المليشيات الحوثية.

 

وقال التقرير أن بعض الأطفال تم أخذهم من داخل الفصول الدراسية وقد خضعوا لعمليات تدريب تفوق قدراتهم البدنية والعقلية.

 

وأجرى فريق الرصد اتصالات قال إنها موثقة مع مدرسين يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي والذين أفادوا بوجود حملات تجنيد مستمرة للطلاب دون السن القانونية.

 

وكشف التقرير عن تعرض الأطفال المجندين في صفوف المليشيات لانتهاكات جسدية وجنسية يصعب الحديث عنها.

 

وبحسب التقرير، ابتكرت مليشيات الحوثي طرقا عدة لإجبار الأسر على إرسال أطفالها إلى ساحات المعارك من بينها فرض مبلغ نصف مليون ريال عن كل أسرة لا تملك أطفالاً كي ترفد بهم جبهات القتال.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية