قررت نقابة المهن الموسيقية المصرية، وقف الفنانة شيرين عبد الوهاب عن الغناء، اعتباراً من أمس، وإحالتها إلى التحقيق.


وذكر بيان نقابة المهن الموسيقية الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه «تمت إحالة شيرين للتحقيق في التصريحات المنسوبة إليها، والتي تضر بالأمن القومي المصري». وحددت النقابة يوم الأربعاء 27 مارس (آذار) الجاري، موعداً للتحقيق معها.

وكان طارق محمود، المحامي، قد أرسل إنذاراً رسمياً لنقيب الموسيقيين، طالب فيه بإيقاف المطربة عن الغناء نهائياً.

وذكر المحامي في إنذاره، أن «شيرين عبد الوهاب دائمة الإساءة للدولة المصرية والمصريين جميعاً، وذلك خلال حفلاتها الخارجية والداخلية». وقال إن شيرين «تعد واجهة مسيئة للفن المصري؛ لأنها ارتكبت كثيراً من الأخطاء الكارثية خلال إحيائها حفلاتها، وخصوصاً في الخارج».

كما قدم أيضاً، المحامي سمير صبري، بلاغاً عاجلاً للنائب العام المصري ضد المطربة شيرين، يتهمها فيه بما وصفه بـ«التطاول على مصر، ونشر أخبار كاذبة، واستدعاء المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل ضد البلاد، للتدخل في الشأن المصري».

وجاء في البلاغ: «في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الدولة جميعها على إعادة مصر لدورها الحضاري العالمي، وتنظيمها للمهرجانات والمؤتمرات العالمية لتشجيع الاستثمارات وتنمية الاقتصاد، ضربت المدعوة شيرين عبد الوهاب بكل هذه القيم والاعتبارات عرض الحائط، وبأسلوب متدنٍ».

وأضاف صبري في بلاغه: «في أثناء إحيائها حفلاً غنائياً في البحرين، أساءت شيرين لمصر، إذ صرحت: (أستطيع التحدث هنا على راحتي؛ لأنه في مصر من يتحدث يُسجن)». على حد وصفه في البلاغ.

وتابع، وفقاً لما نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «شيرين عبد الوهاب بتصريحها سالف الذكر أساءت لبلدها إساءة بالغة، عالمياً وعربياً، بخلاف الاستقواء واستدعاء الخارج للتدخل في الشأن المصري بصفة عامة، واستدعاء المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل ضد مصر، وإعطائها مادة للتحدث فيها ونشرها، بغية الإساءة للدولة المصرية، بالإضافة إلى نشرها أخباراً كاذبة».

وقال صبري في تصريحات صحافية أمس، إن «الفنانة شيرين قد تواجه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، عن تهم نشر أخبار كاذبة، والاستقواء بالخارج، وتسريب معلومات كاذبة لمنظمات مشبوهة تعمل ضد الدولة».

ولم تُصدر الفنانة المصرية شيرين بياناً أو تصريحات صحافية عقب قرار إيقافها عن الغناء في مصر. وخصوصاً أنه لم يتم نشر مقاطع فيديو توضح تصريحاتها حول مصر في حفل البحرين.

ودخلت شيرين في أزمات عدة بسبب تصريحاتها التلقائية والساخرة، كان أبرزها عن «نهر النيل»، قبل عامين، وتسببت تصريحاتها عن «البلهارسيا» في حدوث جدل كبير في مصر، حتى حسمت نقابة المهن الموسيقية المصرية الأزمة، وقبلت اعتذار شيرين، وأكدت النقابة حينئذ أنه لا توجد خصومة بينها وبين المطربة، وأن التحقيق معها هو إجراء داخلي فقط، للحفاظ عليها وحماية لمكانتها الكبيرة. ثم برأتها المحكمة في قضية «إهانتها لنهر النيل» في عام 2018، بعد مقاضاتها من قبل محامٍ مصري.

كما وقفت شيرين في ساحات القضاء أيضاً حين دخلت في مشادة كلامية وتشاجرت مع الفنان شريف منير، عندما كانا يسكنان في عمارة واحدة، وأقام حينها شريف دعوى سب وقذف ضدها، وحكمت المحكمة عليها بالسجن 6 أشهر، وتغريمها 5 آلاف جنيه، ولكن باعتذارها لشريف منير، قام الأخير بالتصالح معها، بعد أن تدخل عدد كبير من الفنانين، على رأسهم الموسيقار أمير عبد المجيد.

كما دخلت شيرين أيضاً في أزمات عدة، بعد حديثها عن الفنان عمرو دياب، بالإضافة إلى مشكلتها الشهيرة مع المنتج والمخرج نصر محروس.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية