كتب شاعر اليمن الكبير/ الإستاذ عبدالله البردوني،  رحمة الله تغشاه ،قصيدة بعنوان "فتوى إلى غير مالك"، يخاطب فيها الإمام أحمد حميد الدين، الذي أسرف في الانتقام من الثوار، واستباح الحرمات، وقتل وسجن وأوغل في البطش، بعد مقتل والده يحيى حميد الدين في فبراير 1948، وفيما يلي بعض أبيات القصيدة:
 
ﻟﻦ ﺗﺮﺣﻢ ﺍﻟﺜّﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻬُﺘﺎﻓﺎ
ﻫﻼّ ﺭﺣﻤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻒَ ﻭﺍﻟﺴﻴّﺎﻓﺎ؟
ﺃﻭَﻣَﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺼﺮ
ﺃﻥ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ، ﻭﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﺨَﻮَّﺍﻓﺎ؟
ﺃﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺮﺯﺗﻪ ﻧﺼﺮﺍً، إذا
ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺃﺟﺒﻦَ، ﺃﻭ ﻗﺘﻠﺖَ ﺿﻌﺎﻓﺎ؟
ﺃﺳَﻤﻌﺖَ ﻋﻦ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ، ﻛﻲ ﺗﺮﻯ
ﻟﺨﻀﻢِّ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺿﻔﺎﻓﺎ؟
ﺳﺄﺣﺚُّ ﺃﺳﺌﻠﺘﻲ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﺇﻧﻨﻲ
ﺃﺭﻣﻲ ﺑﻬﻦَّ ﻭﺑﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺟﺰﺍﻓﺎ
ﻫﺎﻙ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤُﻘﺼِّﺪَ ﺳﻠﻬﻤﺎ
ﺇﻥ ﺗﺒﺘﻐﻲ، ﺃﻭ ﺩﻋﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻓﺎ
ﺳﺄﻇﻞ ﺃﺳﺄﻝ ‏(ﺃﺣﻤﺪﺍً ‏) ﻻ ‏( ﻣﺎﻟﻜﺎً ‏)
ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺒﺖَ ﺑﺄﻫﻠﻚ ﺍﻹﺟﺤﺎﻓﺎ؟
ﻓﺪﺧﻠﺖَ ‏( ﺻﻨﻌﺎ ‏) ﻓﺎﺗﺤﺎً، ﻭﻗﻄﻮﻓُﻬﺎ
ﺃﺷﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻣَﻦ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﻣﺼﻄﺎﻓﺎ
ﻫﻞ ﻗﺎﻝ ﻗَﺘْﻞُ ﺃﺑﻴﻚ : ﺗﺮﻗﻰ ﺑﻌﺪﻩُ
ﺗُﻔﻨﻲ ﻭﺗﺴﺠﻦ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﺍﻵﻻﻓﺎ؟
ﺃﺗَﺮﻛْﺘَﻪُ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﻠﻘﻰ ﻗﺘﻠﻪُ
ﻛﻲ ﻻﺗﺮﻯ ﻟﻸﻣﺮ ﻓﻴﻚ ﺧﻼﻓﺎ؟
ﺃﺳﺮﻓﺖَ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ، ﻳﻬﺰﻡُ ﻧﺼﺮَﻩُ
ﻣَﻦ ﻳﺴﺘﻠﺬُّ ﺍﻟﻘﺘﻞَ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻓﺎ
ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﺖَ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺫﻳﻮﻟﻬﺎ
ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻷﺭﺩﺍﻓﺎ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﺼﻨﻊ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﻌﺪُ ﺃﺭﺅﺳﺎً
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤّﺎ ﺗﺰﻝ ﺃﻛﺘﺎﻓﺎ؟
ﺃﺿﻨﻰ ﺩﻡُ ﺍﻷﻋﻨﺎﻕ ﺳﻴﻔَﻚَ ﻫﻞ ﺭﻭﻯ
ﻛﻴﻒ ﺍﻗﺸﻌﺮَّ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺠﻴﻊ ﻭﺧﺎﻓﺎ؟
ﻟﻮ ﻛﻨﺖَ ﻻﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﺃﻱِّ ﻣﺆﻣِّﻞٍ
ﺃﻫﻼً.. ﻟﺬﺍﺏ ﺣﺴﺎﻣﻚ ﺍﺳﺘﻌﻄﺎﻓﺎ
ﺃُﻳﻘﺎﻝ : ﻋﻒَّ ﺍﺑﻦُ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪِّﻣﺎ
ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻻﻳُﻄﻴﻖ ﻋﻔﺎﻓﺎ
ﻭﻳﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺴﻰ ‏( ﻧﺎﻓﻊ ‏) ﻣﺴﺘﺨﺒﺮﺍً
ﺃﺃﺟﻌﺘﻪ ﻛﻲ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻷﺿﻴﺎﻓﺎ؟

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية