بعد خمس سنوات من انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، وإشعالها الحرب على اليمن واليمنيين، توفي حوالي 233000 شخص بسبب العنف، منذ عام 2015، بما في ذلك 130 ألف شخص قتلوا نتيجة نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية التي دمرتها وأوقفتها الميليشيا.
 
وقال مشروع بيانات الموقع وحدث النزاع المسلح، ACLED، في تقرير جديد إن عدد القتلى يشمل أكثر من 12000 مدني قتلوا في هجمات استهدفت المدنيين مباشرة.
   
وقال مشروع قاعدة بيانات يتتبع العنف إن الحرب ميليشيا الحوثي دمرت المدارس والمستشفيات وقتلت الآلاف من المدنيين، واستخدمت الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد اليمنيين، ومهاجمة المملكة العربية السعودية، كما استهدفت السفن في البحر الأحمر.
 
لقد عانى المدنيون أكثر من غيرهم من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وتصفه الأمم المتحدة إنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
 
وأضاف مشروع بيانات الموقع وحدث النزاع المسلح، أن ما يقرب من 20.000 شخص قد قتلوا هذا العام، مما جعل 2019 بالفعل ثاني أكثر الأعوام دموية على الإطلاق بعد 2018، مع 30800 قتيل.
 
وقالت المنظمة غير الحكومية إن شهر أبريل 2019 كان الشهر الأكثر فتكاً حتى الآن هذا العام، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 2500 شخص، مقارنة بحوالي 1700 في شهر سبتمبر الماضي.
 
وأوضحت أن ما يصل إلى 1100 مدني قد قتلوا حتى الآن في عام 2019، مع تركز العنف الموجه ضد المدنيين في محافظات الضالع والحديدة وحجة وتعز.
 
وسجلت محافظة تعز أكثر من 19000 شخص قتلوا منذ عام 2015، مما يجعلها المحافظة الأكثر عنفاً في اليمن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحصار المستمر منذ خمس سنوات من قبل الحوثيين.
 
تبعت الحديدة والجوف تعز كأكثر المحافظات عنفاً، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 10000 في كل منطقة منذ عام 2015، وفقًا لمشروع بيانات الموقع وحدث النزاع المسلح.
 
وعاثت ميليشيا الحوثي في الأرض اليمنية الفساد، وسفكت الدماء، ونهبت الأموال العامة والخاصة، ودفعت 80% من إجمالي سكان اليمن الى الفقر، 10 ملايين منهم على بعد خطوة واحد من الجوع الشديد، وفقاً للأمم المتحدة.
 
ويطالب اليمنيون المجتمع الدولي والتحالف العربي بسرعة الانتصار للشعب اليمني ومساعدته على التخلص من ميليشيا عاثت في الأرضِ فساداً، وبقائها يهدد الاقتصاد والسلم العالمي.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية